أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استعدادها للتصدي لأي عدوان على قطاع غزة، وذلك في أعقاب تهديدات صهيونية باقتحامه، ردًا على مقتل ضابط وجندي صهيونيين مساء الجمعة في عملية بالقرب من القطاع. واعتبر "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب القسام" دعوة يوفال ستاينيتز وزير المالية الصهيونى الأحد (28-3)، إلى إعادة احتلال قطاع غزة الذي انسحب منه الصهاينة في العام 2005، "محاولة للهروب من الصدمة التي مُنِيَ بها الاحتلال" في أعقاب عملية خان يونس، مبديًا الاستعداد لمواجهة "أي عدوان أو حماقة صهيونية".
وأكد في تصريحات صحفية أن "التصريحات والتهديدات المتتالية من الاحتلال الصهيوني عبر وزرائه وقادة جيشه وغيرهم تأتي من منطق العنجهية والاستكبار الذي يتميز به العدو الصهيوني منذ أن احتل هذه الأرض، لكن في المقابل هذا المنطق لن يربكنا ولن يقلقنا ولن يدفعنا إلى التراجع".
وكان ضابط صهيونى من وحدة النخبة بالجيش الصهيونى المسماة ب "جولاني" ومعه جندي قد لقيا مصرعهما خلال اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين يوم الجمعة (26-3)، بالقرب من خان يونس وسط قطاع غزة، وأعقبت الاشتباكات توغلاً صهيونيا في خان يونس، إلا أن قوات الاحتلال سرعان ما عادت أدراجها يوم السبت.
وتساءل أبو عبيدة "إذا كانت هذه قوات النخبة تتعرض بواسطة سلاح بسيط موجود لدينا؛ لهذه الخسائر، وهي لا تستطيع التقدم عشرات الأمتار في قطاع غزة، فكيف هو الحال في القوات العادية؟ وكيف يمكنهم التقدم لإعادة احتلال كامل القطاع؟!".
وقلل من أهمية تصريحات الوزير الصهيونى بأنهم لن يقبلوا بمواصلة حركة "حماس" التسلح بصواريخ بعيدة المدى، واعتبرها "اسطوانة مكررة، وأصبحت معتادة، وسمعها الجميع"، وتابع قائلاً "نحن من حقنا أن نتسلح بكل ما نستطيع؛ لأن الاحتلال يمارس الإرهاب والعنصرية والإجرام بحق شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى كونه يحتل أرضنا".