للاسبوع الثالث علي التوالي تظاهر الآلاف من جماهير الجامع الأزهر بقيادة شباب حزب العمل عقب صلاة الجمعة مباشرة للتنديد بصمت الحكام العرب والنظام المصري علي تهويد القدس وعلى الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى. رفع المتظاهرون شعارات تهاجم ما وصفوه بمغازلة الحكام العرب لأمريكا وإسرائيل وتخليهم عن القضية الفلسطينية، واضطر الأمن إلى إغلاق أبواب المسجد أمام المتظاهرين الذين حاولوا الخروج بالمظاهرة إلى الشارع، واستمر الحصار داخل الجامع لأكثر من نصف ساعة.
وندد المتظاهرين، ببناء الصهاينة كنيس الخراب على مسافة أمتار من المسجد الأقصى، مما يهدد بمصير المسجد الأقصى، وسط ما وصفوه بتخاذل الحكام العرب مما يجرى من تهويد القدس.
وردد المتظاهرون هتافات لفتح باب الجهاد أمام الشعوب الإسلامية والعربية ضد إسرائيل، كما طالبوا الحكومة المصرية بفك الحصار عن غزة.حيث رددوا هتافات منها: "يا أقصانا يا حبيب.. أبشر بالفتح القريب"، "يا حكومات عربية جبانة.. إما مقاومة وإما خيانة"، "يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم"، "إوعى يا مصري تقول أنا مالي.. بكره يهودي هيدخل داري".
ومنعت قوات الأمن مئات المصلين من دخول المسجد، فيما احتجزت العشرات منهم، وأطلقت سراحهم بعد انتهاء الصلاة. كما منع الأمن عند باب المسجد كلاً من محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وضياء الصاوي أمين اتحاد شباب حزب العمل الإسلامي لمنعهم من الصلاة في الجامع الأزهر ومن المشاركة في التظاهرة !
وانتشرت سيارات الأمن المركزي والترحيلات بطول شارع الأزهر منذ الصباح الباكر، وقامت قوات الأمن بإجراء تفتيش لحقائب المصلين قبل دخولهم المسجد، واحتفظت ببطاقات إثبات الهوية لعدد منهم، وسلمتهم إياها بعد انتهاء الصلاة.
وقام المتظاهرين في النهاية بالدعاء للأقصى والمقاومة فى نهاية المظاهرة رداً على خطيب المسجد الذى لم يقوم بالدعاء للأقصى ودعا فقط بالشفاء للرئيس مبارك فى خطبته وتجاهل ما يحدث الأن فى فلسطين كما أكد حسن البنا عضو إتحاد شباب حزب العمل الإسلامي في نهاية المظاهرة علي استمرار شباب العمل التظاهر من أجل الأقصى كل اسبوع بالازهر الشريف مطالباً الحكام العرب بأخذ مواقف أكثر ايجابية تجاه ما يحدث في فلسطين.