وجه القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اتهامًا صريحًا للكيان الصهيونى بالمسئولية عن اغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، داخل أحد فنادق الإمارات في 19 يناير الماضي. وقال خلفان "لدى شرطة دبي أدلة دامغة، كما أن لديها القدرة لو رغبت على اختراق مكتب رئيس الموساد الإسرائيلي نفسه".. وأضاف "هناك شخص ما من حماس قريب من المبحوح هو من سرب معلومات حساسة عن سفره، وبناءً على تلك المعلومات تحركت المجموعة التي تولّت عملية التنفيذ".
وقال قائد شرطة دبي لرنامج "إضاءات" على قناة "العربية" الفضائية "نحن نرفض مشاركة حماس في التحقيق لأن ذلك من أعمال السيادة، وإذا كان لدى حماس المقدرة فعليها البحث عن الشخص الذي سرب معلومة سفر المبحوح".
ونفى الفريق خلفان ما روجت له وسائل إعلام عن تدخل قطري لدى دبي لإغلاق ملف قضية اغتيال المبحوح.. وتحدث القائد العام لشرطة دبي عن تفاصيل عديدة حول عملية الاغتيال، وأنكرً ما تردد عن أن يكون منفذو العملية قد تركوا أدلة يسهل اكتشافها بهدف توصيل رسالة معينة.
وقال ضاحي خلفان "على العكس تمامًا فقد حاول المنفذون التمويه، والدليل أن الغرفة التي تمت بها عملية الاغتيال في الفندق وجدت في حالة من الترتيب والنظام التام بما يوهم أن الوفاة طبيعية".
داجان الفاشل وكان خلفان قد سخر من طريقة عمل جهاز المخابرات الصهيوني، ناعتا رئيسه مائير داجان بالفاشل، وأنه يعمل بأسلوب يعود للستينيات، مؤكدًا أنه ليس لديه أدنى شك في ضلوع "الموساد" باغتيال اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.
وقال في مقابلة مع موقع "CNN" بالعربية، إنه متأكد تمامًا من وقوف "الموساد" وراء عملية اغتيال المبحوح، وتابع: "كنت قد قلت في السابق إنهم خلف الجريمة بنسبة 99 في المائة، واليوم أقول إنهم مسئولون عنها بنسبة 100 في المائة، ولا يساورني اليوم أي شك حول الموساد ودوره".
وتوجه خلفان برسالة ل "الموساد" يسخر فيها من رئيسه الذي تعتزم شرطة دبي ملاحقته، قائلاً فيها "قائدكم مائير داجان لا يصلح للمهمة الموكلة إليه، وعليه أن يغادر منصبه بسرعة.. يبدو أن الموساد ما زال يعمل بعقلية العقد السادس من القرن الماضي، وقد تجاوزه الزمن كثيرًا بالتقنيات الموجودة اليوم على مستوى التصوير والDNA والانترنت وتحاليل المختبرات".