إسرائيل تهاجم خلفان وتصفه ب «المتبجح» لإعلانه قدرة دبي علي اختراق مكتب رئيس الموساد ضاحي خلفان أعلنت دولة الإمارات منع دخول اليهود إلي أراضيها مهما كانت جنسيتهم وأصولهم التاريخية وذلك في ضوء تورط جهاز الموساد في اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس في دبي نهاية يناير الماضي وفقًا لما أعلنه ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي في تصريحات صحفية له أمس. وتزامن الأمر مع هجوم شنته الإذاعة العبرية علي خلفان واصفة إياه ب «المتبجح» علي الموساد بعد تصريحات أدلي بها مساء أمس الأول قال فيها - إن شرطة دبي لديها القدرة - لو رغبت علي اختراق مكتب مائير داجان رئيس الموساد الإسرائيلي نفسه، وأضافت الإذاعة أن «المسئول الإماراتي يتبجح من خلال تصريحاته تلك علي أحد أكبر الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية» وفقًا للتقرير. وفيما يتعلق بقرار المنع أكد خلفان في تصريحات صحفية أمس أن قرار المنع يسري أيضاً علي اليهود الذين يحملون جنسيات أخري، موضحًا أنه سيتم التعرف علي الإسرائيليين المتخفين في أراضيها بواسطة ملامحهم وطريقة حديثهم. وقال خلفان إن شرطة دبي لديها أدلة قاطعة علي تورط تل أبيب في اغتيال المبحوح، مضيفًا أن أحد مقربي المبحوح هو من قام بتسريب معلومات عن سفره - وبناء علي تلك المعلومات تحرك طاقم الاغتيال لافتًا إلي أن دبي لم تكن تعلم هوية المغتال إلا بعد اتصال مسئولي حماس بشرطة دبي وإبلاغهم بأن القتيل قيادي في الحركة. وعن المشتبه فيه الفلسطيني المعتقل لدي شرطة دبي علي ذمة تلك القضية، رفض قائد شرطة دبي أن يفصح عما إذا كان ينتمي لحماس أو فتح، موضحًا أن تلك الجزئية لا تعنيه شخصيًا، منوهًا إلي أن الإشكاليات الحالية بين فتح وحماس تسبب مشاكل، وعن رفض سلطات دبي إشراك حماس في التحقيق، أوضح خلفان مجددًا أن هذه مسألة تتعلق بالسيادة ولا يجوز مشاركة أطراف خارجية فيها. وأضاف القائد العام لشرطة دبي أن الأخيرة تمتلك أدلة البصمة الوراثية «دي إن إيه» لأكثر من شخص من المشتبه فيهم ال 27 في جريمة اغتيال المبحوح، مضيفًا قوله: أتحدي الإسرائيليين أن يأتوا بالمشتبه فيهم الموجودين بتل أبيب وإخضاعهم لتحليل البصمة الوراثية ومقارنتها بما لدينا من بصمات وفي حال عدم انطباقها عليهم سوف أقدم استقالتي، مؤكدًا أن كل شيء ممكن أن يكذب إلا البصمة الوراثية. وأكد أنه لأول مرة لا يكون لدي المسئولين الإسرائيليين ولا كتابهم أي منطق في الحديث، مضيفًا: أتمني أن يخرج مسئول إسرائيلي ويعترف بمسئوليته عن الجريمة بدلاً من التهرب عن الرد أمام وسائل الإعلام»، لافتاً إلي أنه لا يرغب في الدخول في صراعات أقوال من دون أدلة ومن دون حقائق. قائلاً إنه إذا كان المبحوح إرهابياً كما يدعون، فماذا عن الإسرائيليين الذين نفذوا الجريمة علي أرض الآخرين؟ مؤكداً أنه لن يدخل في مهاترات مع الصحف الإسرائيلية لأن دبي وشرطتها أكبر من خلال الكلام بالحقائق التي لا تكذب. ورداً علي ما تردد عن تدخل أمير قطر لدي دبي لإغلاق ملف القضية - قال إنه لا يتصور أن يكون أمير قطر قد طلب تقليل الضغط علي إسرائيل، مشيراً إلي أنه لم يتلق أي طلب من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بشأن تلك القضية.