أقر إيهود أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني صراحة بأن القرارين الأخيرين بوقف الحرب في لبنان وغزة، الذي سعى إليهما بشكل حثيث، جاءا "للحفاظ على أرواح جنودنا"، وفق قوله. وقال أولمرت، أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، التي شهدت تلاسناً مع بنيامين نتنياهو زعيم حزب "ليكود" حول هذا الأمر، إن الحكومة اتخذت قرارها حيال لبنان، رغم الفشل في تحرير الجنديين لدى حزب الله، حفاظا على أرواح جنودها في أرض المعركة. ونقلت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الصهيونية الناطقة باللغة الإنجليزية عن أولمرت؛ أن "العملية الحربية التي شنها (الكيان الصهيوني) في قطاع غزة لم توقف إطلاق الصواريخ على المستعمرات"، مشيرا إلى أن على الكيان اتخاذ طرق أخرى لوقف إطلاقها. وكانت قوات الاحتلال الصهيونية قد فقدت أكثر من 150 ضابطاً وجندياً، إضافة إلى أكثر من ألف جريح عسكري في المعركة، التي خاضها في جنوب لبنان، وتصدت لها المقاومة اللبنانية هناك، وذلك خلال أربعة وثلاثين يوماً من الحرب المستمرة. كما إن الاحتلال أقر أكثر من مرة بفشل عملياته الحربية ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، واعترف بعجزه عن وقف إطلاق الصواريخ، التي تتطوّر بشكل سريع جداً، والتي مازالت تقصف المستعمرات، رداً على خرق الاحتلال للتهدئة في الضفة. وفي إطار عجزه عن وقف هذه الصواريخ؛ لم يجد رئيس الوزراء الصهيوني مخرجاً سوى الاستنجاد بالدول العربية. ورأى أنه "يجب إشراك سوريا في معركته لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، كما سيتم إبلاغ الدول العربية بضرورة اتخاذهم لخطوات تضمن على الأقل تقليص إطلاق تلك الصواريخ، إذا لم يكن وقفها بشكل كامل". وأقر أولمرت مرة أخرى بأنه كان لزاماً على الكيان الصهيوني الموافقة على قرار وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين "بعدما واجه صعوبات في وقف إطلاقها"، مشيراً إلى أنه يدرس أي خيار يمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.