سخر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولى، من إعلان "الزعيم" الليبي معمر القذافي ل"الجهاد" ضد سويسرا. وكان القذافي قد دعا الخميس (25-2)، إلى "الجهاد" ضد سويسرا، وقال "أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا كافر ضد الإسلام .. ضد محمد .. ضد الله .. ضد القرآن".
وكانت ليبيا قد هددت باتخاذ إجراءات رادعة ضد سويسرا في حالة عدم سحب قرارها بمنع شخصيات ليبية من دخول أراضيها ، من بينهم الزعيم معمر القذافي نفسه وأفراد عائلته.
وقال كراولى "سمعت هذا النبأ، وذكرني بذلك اليوم من سبتمبر، إحدى الجلسات التي لا تنسى في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف، وسط ضحك الجميع، أن القذافي "قال كلاما كثيرا، وتطايرت أوراقه في كل مكان، دون الكثير من المعنى".
وألقى القذافى في 23 سبتمبر 2009 من على منبر الأممالمتحدة خطابًا استمر 95 دقيقة بدلًا من 15 دقيقة كما هو مقرر، وتضمن الكثير من التكرار والارتجال والاستطراد.
يذكر أن العلاقات بين سويسرا وليبيا تدهورت بشدة بعد توقيف هانيبال، نجل القذافي، في يوليو 2008 بجنيف إثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعي سوء المعاملة.
إدانة أوروبية وقوبلت دعوة القذافي بإدانة من قبل الاتحاد الأوروبي أيضًا، حيث وجه متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة انتقادات لدعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الجهاد ضد سويسرا، وأكد أنها تأتي في توقيت غير مناسب حيث تتزامن مع بذل جهود لتسوية الخلاف بين طرابلس وبرن.
وقال لوتز جولنر المتحدث باسم كاثرين اشتون "إذا تبين أن التصريحات صحيحة فإنها ستشكل تعليقات غير مألوفة وتأتي في توقيت غير مناسب من حيث أن الاتحاد الأوروبي يبذل حاليًا جهودًا كبيرة مع سويسرا للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة بين ليبيا وسويسرا.
وإدانة أممية وفي سياق متصل قال مسئول كبير في الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية ترفض دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي وتعتبرها غير المقبولة لإعلان الجهاد ضد سويسرا.
وقال المدير العام لبعثة الأممالمتحدة في جنيف سيرجي اورزونكيدزي: "صدور مثل هذه الدعوى من جانب رئيس دولة أمر غير مقبول في العلاقات الدولية".
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية التعليق على دعوة الجهاد ضد بلاده.