أعربت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، عن قلق بلادها من المظاهرات التي تنظم في تركيا ضدها، على خلفية قيود فرضتها بكين على صيام سكان إقليم "تركستان الشرقية"(شينجيانغ-أويغور)، ذاتي الحكم، غربي الصين. وقالت تشون ينغ في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الصينيةبكين، اليوم الاثنين، "الأيغور هي إحدى الأقليات ال 56 التي تعيش في الصين، وإن 10 ملايين أيغوري يعيشون في سعادة وسلام في إقليم شينجيانغ". وأضافت المتحدثة أن "الأيغور يتمتعون بحرية الاعتقاد والدين التي يكفلها الدستور". وقالت تشون ينغ إن الحكومة الصينية "طالبت الجانب التركي، بتأمين سلامة أرواح وممتلكات المواطنين الصينيين الموجودين في تركيا، والهيئات الصينية". واستدركت بالقول "نرغب من الجانب التركي، احترام وحدة الأراضي الصينية وسيادتها، والانتباه للتصريحات والتصرفات المتعلقة بالمشكلة محل الحديث، ببذل جهد مشترك مع الطرف الصيني، للعمل على تطوير العلاقات التركية الصينية بشكل مستقر وصحي". وتشهد تركيا احتجاجات منذ عدة أيام، على حظر الصين الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين، طوال شهر رمضان في إقليم "تركستان الشرقية"(شينجيانغ-أويغور)، ذاتي الحكم، غربي الصين، على غرار رمضان العام الماضي. وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش ال"هوي"(مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والباوان، والدونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما. وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم- الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام(2009)- بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الأخيرة، الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة إليها.