أعلن قائد شرطة دبي ضاحي خلفان أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات أكبر في ملاحقة المجرمين المتهمين بقتل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس محمود المبحوح في دبي. وقال خلفان السبت (27-2): "سنلاحق من قام بالمراقبة والتخطيط والمتابعة والتنفيذ، الكل يقع تحت طائلة القوانين الدولية".
وأشار قائد شرطة دبي إلى أن رئيس جهاز الموساد مائير داجان ورئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو سيكونان معًا على رأس قائمة المطلوبين دوليًا في الجريمة، إذا ثبت بشكل قاطع أن الموساد هو مرتكب الجريمة، وعندما يتخلى داجان عن جبنه ويعلنها صراحة أنه المسئول عن التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة".
وأضاف "في حال تغيير المتهمين أشكالهم، سواء بعمليات تجميل أو خلافه، وفقًا لما يردده البعض، فتبقى لدينا البصمات التي لا يمكن التلاعب بها وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات عليهم".
وأردف خلفان: "لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم في جريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد، والثابت حتى الآن أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الإعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في إسرائيل".
فشل عملية التخفي وجدد خلفان وصفه للجريمة ومنفذيها ب"الجبناء"، وأكد أنهم فشلوا في عمليات التخفي التي لجأوا إليها لأن شرطة دبي وكاميراتها كشفتهم وأضاعت عليهم النشوة بتنفيذ تلك العملية الإجرامية الشائنة".
وقال قائد شرطة دبي "إننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد حيث إن كلينا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة، ومن المهم تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقًا للقوانين".
وأوضح أن شرطة دبي ماضية من أجل تشكيل هذا الفريق لملاحقة هؤلاء القتلة في أي مكان في العالم.
وأشار قائد شرطة دبي الى أن التعاون من جانب الدول التي انتهكت جوازاتها يسير بشكل جيد حتى الآن، ونتبادل المعلومات بطريقة تخدم القضية، لكن هذه الدول لاتزال مطالبة بالكثير، خصوصًا في ظل ما تعرضت له من انتهاكات.
وكانت الشرطة عثرت على المبحوح مقتولاً بأحد فنادق دبي يوم 19 يناير الماضي ووجهت التهمة إلى 23 أوربيًا وثلاثة أستراليين.