توقع رجل الاستخبارات الصهيوني السابق "إفرايم هراري" ألا يسقط النظام الحالي فقط،بل وأن تنتهي حياة السيسي بعملية اغتيال تمامًا كما تم اغتيال نائب عام الانقلاب "هشام بركات" والرئيس الأسبق أنور السادات محذراً في الوقت ذاته من المخاطر الهائلة التي تنتظر إسرائيل في حال اختفى هذا النظام. وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأحد أوضح "هراري" أن مخاوف إسرائيل من تداعيات سقوط السيسي في مكانها ومبررة. وأوضح أن ما يفاقم تأثير فشل السيسي المدوي في مواجهة المسلحيين في سيناء حقيقة أنه يتزامن مع تعاظم مظاهر الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد. ونوه "هراري" إلى أن فشل السيسي من ناحية اقتصادية فاق أكثر التوقعات تشاؤمًا مشيرًا إلى تعاظم البطالة في أوساط الشباب ناهيك عن أن المساعدات الخليجية هي فقط التي تضمن بقاء رأس الدولة فوق الماء وقبل الغرق. وذكر "هراري" أنه تم تنظيم 400 مظاهرة على خلفية مطلبية بسبب تردي أحوال العمال وتراجع مستويات الداخل بشكل غير مسبوق كما شدد على أن السيسي فقد حاضنته الاجتماعية بشكل سريع لأنه تصادم مع التوجهات الإسلامية للشعب المصري مشيرًا إلى أن الأغلبية الساحقة من المصريين وبخلاف الانطباع السائد تتبنى الإسلام وترفض "الثورة الدينية" التي يدعو لها السيسي. وأوضح "هراري" أن الدراسات التي أجريت تدلل على أن 75% من المصريين يؤيدون تطبيق الشريعة الإسلامية وشدد على أن كل المؤشرات تدلل على فشل حرب السيسي على الإخوان المسلمين على الرغم من أنه قتل وجرح الآلاف منهم إلى جانب اعتقال 40 ألفا ناهيك عن إصدار القضاء المتعاون معه أحكاما بالإعدام على عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى جانب إغلاقه آلاف المساجد التي كان للجماعة تأثير فيها.