رفض المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية خضوع المسافرين المسلمين لأجهزة الفحص الكامل للجسم التي اعتمدتها واشنطن ضمن إجراءات التفتيش في أعقاب محاولة تفجير طائرة في ديسمبر الماضي. وقال المجلس، الذي يتألف من مجموعة من العلماء المسلمين بالولايات المتحدة وكندا، إن أجهزة الفحص الكامل للجسم بالمطارات تنتهك الحقوق الدينية والشخصية.
وأكد المجلس في بيان أن "استخداما عاما وعلنيا لمثل تلك الماسحات الضوئية هو ضد تعاليم الإسلام والقانون الطبيعي وكل الأديان والثقافات التي تدعو للحياء والحشمة".
واعتبر أن استخدام تلك الأجهزة يمثل "انتهاكا واضحا للتعاليم الإسلامية" لأنها تمكن رجالا ونساء من رؤية أمثالهم عراة، على حد تعبيره.
وأضاف أنه يدعم بشكل كامل كل الإجراءات الضرورية لسلامة وحماية المسافرين, لكنه مع هذا "قلق بشدة إزاء استخدام أجهزة تعرية الجسم لهذا الغرض".
وطالب بتعديل الأجهزة لكي تقدم صورة للمواد موضع الشك على إطار للجسم بدلا عن عرض صورة للجسم بالكامل.
كما قال إنه يقدر إجراءات التفتيش البديلة مثل التفتيش الكامل للجسم -إذا تطلب الأمر- ودعا المسلمين لأن يلجؤوا لهذا الخيار بدلا من أجهزة الفحص.
ترحيب إسلامى من جانبها رحبت منظمات إسلامية ببيان المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية. وقال المدير التنفيذي القومي لمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" نهاد عوض إن منظمته تؤيد بيان المجلس الفقهي, معربا عن اعتقاده أنه يمكن احترام الحقوق الدينية وحقوق الخصوصية للمسافرين مع الحفاظ على السلامة والأمن.
وكانت إدارة أمن النقل الأمريكية أعلنت في يناير الماضي أن إجراءات تفتيش أمني معززة جديدة ستلحق بمواطني 14 دولية من بينها 13 دولة عربية وإسلامية حال سفرهم للولايات المتحدة، تشمل الخضوع للتفتيش باستخدام أجهزة الفحص الكامل للجسم.
وجاءت هذه الإجراءات عقب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية في 25 ديسمبر الماضي, وقالت واشنطن إن الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تورط فيها.