أكدت مصادر برلمانية صهيونية على أن الكيان الصهيونى يواجه حالياً انتفاضة ثالثة، لكنها ليست من جانب الفلسطينيين هذه المرة، بل من جانب المثقفين فى جميع أنحاء العالم. ونقل موقع القناة السابعة الإخباري الصهيوني عن عضوة الكنيست عينات فيلف، فى معرض تعليقها على تعرض السفير الصهيوني بواشنطن لهجوم حاد من جانب عدد من الطلاب بإحدى الجامعات الأمريكية، بأن دولة "إسرائيل" تواجه حالياً قمة انتفاضة ثالثة، لكنها انتفاضة من جانب المثقفين من جميع أنحاء العالم. وأن تلك الانتفاضة غير موجهة فقط لسياسة حكومة "إسرائيلية" بعينها، بل للمشروع الصهيوني كله، ووجود "إسرائيل" كدولة للشعب اليهودي.
وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت الاثنين (8-2)،12 طالبا من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، وذلك بعد مقاطعتهم عدة مرات للمحاضرة التى كان يلقيها السفير الصهيونى لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية مايكل أورن ووجهوا إليه عبارة "أيها القاتل".
قتلة مجرمون وقالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن أورن كان يلقى محاضرة عن العلاقات (الإسرائيلية- الأمريكية) وارتباطها بالصراع فى منطقة الشرق الأوسط. مضيفة أن هذه الحادثة لا تُعتبر الأولى من نوعها التى يتعرض فيها مسئول صهيونى لهذه المقاطعة وهذا الوصف بالقتل والإجرام، ففى شهر أكتوبر من العام الماضي، تعرض رئيس الوزراء الصهيونى السابق إيهود أولمرت، للمقاطعة وتم وصفه بالقاتل ومرتكب جرائم حرب، عندما كان يُلقى محاضرة فى جامعة شيكاجو.
وقالت عضوة الكنيست الصهيونى بأنه رغم ما تفعله حكومة تل أبيب من أجل حماية الدولة الصهيونية ومواطنيها، إلا أنها فشلت على المستوى الإعلامي، ودعت وزارة الخارجية الصهيونية إلى ضرورة وضع الخطط للتأهب بشكل مناسب لمواجهة تهديدات نخبة المثقفين فى جميع أنحاء العالم للدولة الصهيونية.
كفاءة عالية من جانب آخر، قدرت مصادر أمنية صهيونية أن تكون "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قد شكلت وحدة اغتيالات خاصة ذات كفاءة عالية لتنفيذ عمليات تستهدف شخصيات صهيونية ذات ثقل.
وأوضحت المصادر أن تشكيل هذه الوحدة يأتي ردا على اغتيال القيادي المؤسس في "كتائب القسام" محمود المبحوح قبل نحو عشرين يومًا، والمتهم فيها الموساد الصهيونى.
واستندت المصادر الصهيونية إلى سلسلة تقارير وتحليلات، بثت في وسائل إعلام صهيونية مختلفة، على التهديدات التي أطلقت من قبل قادة عسكريين وسياسيين في حركة "حماس"، آخرها من قبل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، والذي قال من روسيا "إن الرد على اغتيال المبحوح قادم، وأن الرد سيتم تحديد زمانه ومكانه".
حيث اعتبرت المصادر الصهيونية أن من سيقوم بتحديد هذين الأمرين هي وحدة سرية خاصة ستكون متخصصة في الرد، والذي سيستهدف شخصيات صهيونية بمستوى المبحوح كمرحلة أولى.
وتوقعت المصادر أن يكون من بين المهام الرئيسية التي ستُكلّف بها هذه الوحدة الخطف والإعدام والاغتيال، حيث تلقت تدريبات حول كيفية تنفيذ عمليات اغتيال ناجحة، لا سيما أن من أهم أهداف تأسيسها الرد والردع.
وأضافت أن لكتائب القسام العديد من الفرق والوحدات العسكرية الخاصة، والتي تتطور باستمرار، إلا أن الوحدة الجديدة المتخصصة بالاغتيالات ستتكون من أشخاص لهم قدرة على التنقل بسهولة وغير معروفين لأجهزة الأمن الصهيونية، الأمر الذي سيسهّل عليهم مهامهم.
رعب صهيونى وكانت تهديدات "كتائب القسام" بالثأر لاغتيال المبحوح قد أحدثت رعبًا داخل الكيان الصهيونى، الذي اتهمته الكتائب باغتياله.
وقالت الحكومة الصهيونية إن أجهزتها الأمنية تأخذ على محمل الجد تهديدات "القسام" على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة بالثأر للمبحوح.
وفي تصريحات له اعتبر أبو عبيدة أن "هذه الجريمة بمثابة توسيع لنطاق جرائم الاغتيال الصهيوني لتصل إلى عمق الدول العربية والإسلامية".
لكن أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها بلبنان، صرح بأن حركته لن تنجر إلى المربع الذي يريده الصهاينة، في إشارة إلى رفض حماس نقل المعركة إلى الخارج، وذلك رغم تأكيده أن علاقات المبحوح الخارجية "يمكن أن تحرك جزءً من هذه الأمة" للرد على عملية الاغتيال.
توازن الرعب لدى العدو وكانت "كتائب القسام" قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن قذائف جديدة فاجأت بها العدو الصهيوني في حرب غزة الأخيرة.
وقالت "كتائب القسام" إنها أدخلت ثلاثة أنواع جديدة من السلاح المضاد للدروع والمنشآت خلال الحرب على قطاع غزة قبل عام وعرضت صور هذا السلاح ووقت استخدامه.
وقال الموقع الرسمي لكتائب القسام "إن كتائب القسام تمكنت من خلق توازن الرعب لدى العدو الصهيوني وفاجأت الاحتلال بأسلحة لم يكن يتوقعها وأربكت حساباته، ومرغت أنوف قادة الاحتلال وجنوده في وحل غزة، وسقطت أهدافهم، وبقيت حماس وجنودها على الأرض وبين أبناء شعبها".