قالت صحيفة تركية إن وزير الحرب الأمريكي، روبرت جيتس بحث مع المسئولين الأتراك، مسألة نشر صواريخ أمريكية مضادة لإيران على الأراضي التركية. وذكرت صحيفة "راديكال" أن مسألة نصب بطاريات صواريخ أمريكية كانت من بين الموضوعات الأساسية التي بحثها جيتس، خلال زيارته لأنقرة، ولا سيما مع رئيس الأركان التركي ايلكير باشبوج.
وأضافت أن المشروع الأمريكي يلحظ نصب صواريخ دفاعية ضد أي هجمات صاروخية إيرانية على سفن أمريكية في البحر المتوسط، كما على البر التركي الذي يتناسب موقعه الجغرافي من إيران مع الخطط ضد طهران.
ومن جانبه، أعلن جيتس أنه بحث مع باشبوج نصب رادارين أمريكيين في تركيا، مشيرًا إلى أن مسألة نصب منظومة دفاع صاروخية متكاملة في تركيا ستبحث في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي سياقٍ متصل، يرى خبراء في الناتو أن تركيا مرشحة جيدة لنصب مثل هذه الأنظمة الدفاعية على أراضيها.
وفي لقاء خاص مع بعض الصحفيين الأتراك، قال باشبوج إن جيتس تحدث حول نصب صواريخ مضادة للصواريخ الإيرانية، مضيفًا أنه يتم التفكير بنصب أنظمة دفاع صاروخية في البحر الأسود، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص.
ومؤخرا، وافقت بولندا ثم رومانيا ومن بعدها أربع دول خليجية عربية على نصب أنظمة دفاع أمريكية ضد الصواريخ على أراضيها.
وعلى صعيد آخر، شكك جيتس في أن تكون المجموعة الدولية قد اقتربت من اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، وقال إنه إذا قبلت إيران المقترحات فيجب أن تفعل ذلك قبل مرور وقت طويل.
وأشاد وزير الحرب الأمريكي بتركيا، موضحًا "أنها مهمة جدًا في الموضوع الإيراني، لأنها تستطيع التحدث مع إيران بطريقة ستكون صعبة جدًا بالنسبة لنا. وهذا يخلق فرصًا".
وأضاف "يجب أن نكون أصحاب نظرة مشتركة ،مع تركيا، أن القلق الذي تبديه الأممالمتحدة حول البرامج التي تواصلها إيران"، مشيرًا إلى أنه خرج بانطباع بأن مثل هذا الفهم للموضوع موجود في تركيا.
ولفت جيتس إلى الدور التركي الجديد بقوله إن "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وهي الرأس الجنوبي للحلف. لكنها بلد له روابط مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وهي موجودة في مكان تستطيع إقامة علاقات جيدة مع جميع اللاعبين في المنطقة وهي تقوم بذلك، ودور تركيا الحالي إيجابي جدًا".