أيد عدد كبير من قواعد جماعة الإخوان المسلمين مبادرة المهندس هيثم أبوخليل، أحد قيادات الجماعة الوسيطة، بضرورة عقد مؤتمر داخلى عام يناقش أزمات الإخوان الأخيرة من بينها البحث عن مخرج لأزمة التواصل بين القيادة والقواعد. وقال عبدالرحمن عياش، صاحب مدونة «غريب»، أحد شباب الجماعة: إن عقد المؤتمر فكرة جيدة لإزالة الغموض الذى يحيط ببعض الأمور داخل التنظيم. مشيراً إلى أن موقف الإخوان يجب أن يكون واضحا بشأن عقد هذا المؤتمر، وأن يكون تحت رعاية الجماعة وأن يحتضن جميع الأطياف والتيارات المختلفة داخل التنظيم. وأضاف: شباب الجماعة أعلنوا مسبقاً عن عقد مؤتمر إلكترونى «سابق» ثم تنازلوا عن الفكرة بعد الخلافات التى أعقبت تصعيد الدكتور عصام العريان داخل التنظيم وجاءت فكرة التأجيل من أجل إعطاء الجماعة فرصة للتغيير والإصلاح. مطالباً شباب الجماعة بالاستفادة من تجربة مؤتمر الجابون الذى عقده شباب 6 أبريل وكان ناجحاً لحد كبير. وقال أحمد أبوذكرى، أحد ممثلى قواعد الإخوان إن الإصلاح الداخلى هدف الجماعة، وأنه مع أى فكرة من شأنها ضخ دماء جديدة داخل التنظيم لأن مثل هذه الأفكار لها تأثيرات إيجابية وبالتالى فإن رفضها لا يبدو منطقياً. وقال حسام يحيى من شباب الإخوان: أنا من أشد المؤمنين بهذه الفكرة منذ إطلاقها على يد مجموعة من الشباب وأظن أن كل الشباب يؤيدون مثل هذه الأفكار ويرونها ظاهرة صحية على صحة الطريق. موضحاً أن من أهم أهداف المؤتمر أنه سيساعد على تلقيح الأفكار والتواصل بصورة واضحة بين القيادات والقواعد. وقال الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، إن الفكرة مقبولة من حيث المبدأ، وعلى الجماعة دراستها لمعرفة إيجابياتها وسلبياتها وإمكانية تطبيقها. وطالب بأن تكون هناك بدائل للإخوان فى حال رفض الفكرة لتحقيق الأهداف التى يريدها مقترحو المبادرة. كان الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، قد رفض فكرة عقد المؤتمر قائلاً: «الجماعة ليست فى حاجة لذلك».