تصاعدت أزمة المعهد القومى للأورام، التابع لجامعة القاهرة، وشهدت قضية العيوب الإنشائية للمبنى الجنوبى للمعهد، أمس، حالة من التخبط فى تصريحات المسؤولين فى وزارة التعليم العالى وجامعة القاهرة، فبينما أعلن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أنه سيتم هدم المبنى، وإنشاء مبنى بديل فى محافظة 6 أكتوبر، بادر الدكتور سامى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى لجامعة القاهرة، فور علمه بتصريحات الوزير بنفى ما جاء على لسانه، مؤكداً عدم صدور قرار بالهدم، فيما كشف الدكتور على عبدالرحمن، رئيس جامعة القاهرة السابق، عن أن عيوب المبنى ظهرت منذ 11 عاماً، ناصحاً بترميمها على مراحل. يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تصدر فيه اللجنة الهندسية الاستشارية المكلفة بدراسة عيوب المبنى، الذى تم إخلاؤه من المرضى مؤخراً، تقريرها النهائى حتى الآن بشأن الهدم أو الترميم، ومن المقرر إصداره بعد غد الأحد. وأشار وزير التعليم العالى أمام الاجتماع المشترك للجنتى الصحة والتعليم بمجلس الشورى، أمس، إلى إنه سيتم هدم مبنى المعهد القديم «الجنوبى» واستغلال ساحته كجراج للسيارات، وحديقة لخدمة الجزء الشمالى من مبنى المعهد، مؤكداً أنه لن يتم بيع أرض المعهد للمستثمرين. وأضاف أن المعهد الجديد سيتم بناؤه فى مدينة 6 أكتوبر، وسيضم عيادات ومستشفى للعمليات وآخر للنقاهة، فضلاً عن أماكن للعلاج المجانى ومركزين للتدريب والأبحاث، مشدداً على أن الوزارة لن تتخلى عن مسؤوليتها فى علاج المرضى. من جانبه، أرسل المتحدث الرسمى لجامعة القاهرة بياناً للصحف، عقب تصريحات الوزير، أكد فيه أنه لا يوجد قرار نهائى بهدم معهد الأورام، وأن قرار الهدم واحد من الحلول المطروحة، وليس النهائية على الإطلاق. وقال المتحدث إنه لا يوجد قرار نهائى بشأن هدم المبنى، وأن الوزير أوضح له أن مسألة الهدم مسألة غير محسومة، ولم يتخذ بها قراراً نهائياً، موضحاً أن الهدم واحد من الحلول المطروحة للتعامل مع أزمة معهد الأورام، فى حالة اتخاذ الجامعة قرارا بذلك.