فيما بدا أنها فضيحة لرئيس فتح محمود عباس الذي يزعم أن المفاوضات متوقفة،كشف صحيفة معاريف العبرية، عن أن مسؤولين فلسطينيين وصهاينة يعقدون لقاءات تفاوضية سرية منذ عامين . موضحة أن المفاوضات السرية هذه تجري برعاية واشنطن وتتناول الحدود النهائية لدولة فلسطينية منتظرة، قبل التوصل لأي اتفاق على قضايا جوهرية مثل القدس واللاجئين . وذكرت معاريف انه تم البدء بهذه المفاوضات في محاولة من الإدارة الأمريكية للخروج من المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات، مشيرة إلى أن الوصول إلى تفاهم بين الطرفين يعجل التوصل إلى الحل النهائي . وأضافت أن المفاوضات تجري في جامعة رايس الأمريكية التي وجهت الدعوة لوزراء سابقين من الجانبين وكذلك أعضاء منظمات وأحزاب، وبعض ممن شاركوا في مفاوضات سابقة ومستقلين . وأشارت الصحيفة إلى أن المحامي جلعاد سار الذي كان يشغل منصب مدير مكتب وزير الجيش الصهيوني ورئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود اولمرت يقف على رأس الطاقم الصهيوني في حين يترأس الطاقم الفلسطيني الوزير السابق والقيادي في حركة فتح سميح العبد، وعن الجانب الأمريكي بيتر ادوارد جيرجيان الذي شغل منصب السفير الأمريكي في سوريا والكيان. وبحسب الصحيفة فإن المفاوضات تناقش 3 احتمالات ل "تبادل الأراضي" في إشارة إلى تمسك حكومة الاحتلال ببقاء الكتل الاغتصابية الكبرى في الضفة تحت سيطرتها بعد الحل . وحاول الجانب الصهيوني حسب الصحيفة، إخراج المغتصبين في محيط القدسالمحتلة من النقاش . وأضافت الصحيفة أن المفاوضات وصلت إلى شبه الاتفاق على خطوط الرابع من يونيو عام ،67 حيث سيتم تبادل تجمعات اغتصابية أساسية مقامة على أراض فلسطينية بأراض فلسطينية أخرى محتلة مع خلاف على القيمة المتبادلة . وقالت إنه تم بحث 3 إمكانات لحدود الدولة والتجمعات الاغتصابية الأساسية التي ستبقى لدى الكيان ويظهر بها أن مغتصبية "اريئيل" المقامة على أراضي سلفيت سيتم تفكيكها ونقلها إلى منطقة قريبة من مطار اللد، وتبقى مغتصبات"معالي ادوميم" وتجمع "غوش عتصيون" وكذلك "افرات" بالإضافة إلى "جبل ابوغنيم" و"جفعات زئييف" ضمن حدود الكيان في الاحتمالات الثلاثة.