أعلنت وزارة الحرب الأمريكية الثلاثاء (2-2-2010)، فشل تجربة لاعتراض صاروخ بعيد المدى بعدما أخفق الصاروخ المعترِض في الوصول إلى هدفه بسبب مشاكل في الرادار. وقال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية ريك ليهنر "أن التجربة كانت تقوم على إسقاط صاروخ بالستي من النوع الذي قد تطلقه إيران أو كوريا الشمالية.
وأوضحت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكي في بيان نشر على الإنترنت أنه تم إطلاق الصاروخ المستهدف من مركز الاختبار في جزر مارشال، ثم أطلق بعده صاروخ اعتراضي من قاعدة "فاندبرج" الجوية في كاليفورنيا.
وأفاد البيان أن أداء الصاروخين المستهدَف والاعتراضي من نظام "جراوند بيسد ميدكورس" كان طبيعيا بعد إطلاقهما، لكن الرادار البحري "أكس باند" لم يعمل كما كان متوقعا، مما أدى إلى فشل الصاروخ المعترِض في إصابة الهدف.
وفشل الجيش الأمريكي في التجربة لاعتراض صواريخ طويلة المدى الاثنين (1-2)، جراء رادار "أكس باند"، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الحرب الأمريكي، روبرت جيتس، عن سعيه لإدخال تغييرات على الرؤية "البالية" للتحديات التي تواجه أقوى جيوش العالم.
وقال الجيش الأمريكي إنه فيما سار كلا من الصاروخ المستهدف الذي أطلق من منطقة "كواجالين آتول" في "جزر مارشال" والصاروخ المعترض الذي أطلق من "قاعدة فاندنبرج" التابعة لسلاح الجو في كاليفورنيا بشكل طبيعي بعد إطلاقهما، لم يأت أداء رادار "اكس باند" المتمركز في البحر كما كان متوقعاً.
وأفاد بأن مسئولين سيحققون في سبب فشل الصاروخ في عملية الاعتراض. ويذكر أن رادار "أكس باند"، المنصوب في منصات نفط عائمة ومصمم لتزويد نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي متعدد المراحل بقدرة استشعار قوية يمكنها من تغطية أي بقعة على وجه الأرض.
وهذه هي المرة الأولى التي تجرب فيها الولاياتالمتحدة نظامها الدفاعي الطويل المدى لصد هجوم إيران افتراضي.
تحديث الجيش وعلى صعيد مواز، قال وزير الحرب الأمريكي إن الجيش بحاجة لوضع خطط لخوض عدة جبهات في آن واحد، مثل الدخول في مواجهات في عدة مناطق ساخنة حول العالم ومواجهة كارثة طبيعية ضخمة في البلاد.
وذكر أثناء استعراض تقرير "مراجعة الدفاع الرباعية" لعام 2010، إن إستراتيجية الحروب التقليدية الراهنة "محدودة ولا تمثل الواقع الحقيقي الذي ستواجه قواتنا العسكرية في المستقبل."
ويشار إلى أن "مراجعة الدفاع الرباعية" هو تقرير تعده وزارة الحرب الأمريكية البنتاجون كل أربع سنوات بهدف تحليل الأهداف الإستراتيجية والأخطار العسكرية المحتملة.
وتزامن الكشف عن التقرير الرباعي مع الإعلان عن الموازنة الدفاعية لعام 2011، وزادت بنحو 44 مليار دولار عن العام الماضي لتصل إلى 708.8 مليار دولار، ويتضمن ذلك ميزانية حربي العراق وأفغانستان.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد طلب الاثنين من الكونجرس تخصيص قرابة 160 مليار دولار في العام الحالي ومثلها في العام المالي 2011، لتغطية تكاليف العدوان على العراق وأفغانستان.
وصرح جيتس قائلاً "نحن الآن ندرك أن قدرة أمريكا على التعامل مع التهديدات لسنوات يعتمد في الأساس على نجاحنا في الصراعات الحالية".
لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تدرج فيها الحرب التي تخوضها القوات الأمريكية ضد المقاومة الإسلامية في كل من العراق وأفغانستان، ضمن تقرير "مراجعة الدفاع الرباعية"، كأولوية لخطط عسكرية طويلة المدى، حسب جيتس.
