أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، فشل صاروخ أمريكى مضاد للصواريخ، فى إسقاط صاروخ يحاكى التكنولوجيا الإيرانية، وذلك بسبب عطل فى الرادار، وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع المضاد للصواريخ، ريك ليهنر: «إن التجربة كانت تهدف إلى إسقاط صاروخ باليستى من النوع الذى تطلقه إيران أو كوريا الشمالية»، وأطلق الصاروخ المستهدف من موقع لسلاح البر الأمريكى فى جزيرة كواجالين فى أرخبيل مارشال فى المحيط الهادى، ولم يعترضه الصاروخ الذى كان معداً لإسقاطه والذى أطلق من قاعدة فاندينبرج الجوية فى كاليفورنيا بسبب عطل أصاب أحد الرادارات، والرادار المذكور، هو من طراز إكس باند، من صنع شركتى ريثيون، وبوينج اللتين تديران النظام بأكمله، ولم يصدر عنهما أى تعليق، وأعلن ليهنر أن تحقيقاً فتح فى ملابسات التجربة الفاشلة، مضيفاً: «يجب أن ننتظر عدة أسابيع قبل صدور النتائج الأولية». وهذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها النظام الدفاعى الأمريكى طويل المدى، تجربة لصد هجوم إيرانى افتراضى، وتزامن فشل التجربة مع صدور تقرير للبنتاجون ذكر أن إيران عززت قدراتها الصاروخية وباتت تمثل تهديداً «ملموساً» للقوات الأمريكية والقوات الحليفة فى منطقة الشرق الأوسط، وقال تقرير للبنتاجون بشأن مراجعة سياسة الصواريخ الدفاعية بعيدة المدى: «إن طهران امتلكت صواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب أهداف فى الشرق الأوسط وحتى أوروبا الشرقية، وزودت قواتها بأعداد متزايدة من القواعد المتحركة لإطلاق صواريخ طويلة المدى». من جانب آخر، وفيما أعلن سيد إبراهيم، مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، أن طهران ستعدم قريباً 9 معارضين اعتبرتهم معارضين للثورة بعد إدانتهم بالسعى لقلب نظام الحكم الإسلامى، أقر صادق لاريجانى، رئيس السلطة القضائية فى إيران، بتعرضه لضغوط من المسؤولين المتشددين ورجال دين بارزين لدفعه لإصدار مزيد من أحكام الإعدام ضد المحتجين المناهضين للحكومة، ولكنه تعهد بعدم الرضوخ لهذه الضغوط.