أكدت كل من فرنسا وبريطانيا، اليوم الإثنين، أن أثينا هي التي ستقرر بقائها من عدمة في منطقة اليورو، وذلك بعد نتيجة الإستفتاء المزمع اجراؤه حول حول بنود اتفاق التمويل مقابل الإصلاحات التي طلبها الدائنون الدوليون. ويرى الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" أن" من حق الشعب اليوناني ان يعبر عما يريده لمستقبله، والرهان، وهو سيكون جوهريا، يكمن في معرفة ما اذا كان اليونانيون يريدون البقاء في منطقة اليورو" او "ان كانوا يجازفون بالخروج منها". وأسف هولاند متحدثا اثر اجتماع مع وزرائه الرئيسيين خصص لبحث الازمة اليونانية لقرار اثينا وقف المفاوضات مع دائنيها وقال "انني اسف لهذا الخيار". في المقابل اكد انه "لا يزال هناك اليوم امكانية للتوصل الى اتفاق، سيتوقف الامر غدا على رد اليونانيين على الاستفتاء المقترح عليهم". وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن من الصعب على اليونان أن تبقى ضمن منطقة اليورو إذا ما صوت اليونانيون برفض الاتفاق مع المقرضين الدوليين في الاستفتاء المقبل. وقال كاميرون "إذا صوتوا بلا، أجد أنه من الصعب أن نرى كيف يكون هذا منسجما مع البقاء في منطقة اليورو لأني أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا. لكن القرار متروك لليونانيين." وهوت أسهم البنوك الأوروبية الاثنين متجهة لتكبد أكبر خسائرها اليومية في أربع سنوات وقادت الخسائر بنوك كبرى في إيطاليا وأسبانيا وفرنسا بعدما أغلقت اليونان بنوكها وفرضت قيودا رأسمالية في الوقت الذي تواجه فيه شبح الخروج من منطقة اليورو. وتعتزم اليونان إجراء استفتاء الأحد المقبل على شروط خطة إنقاذ من الدائنين والتي دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى تجميد التمويلات الطارئة التي يقدمها للمصارف اليونانية. ويزيد خطر امتداد المشكلات اليونانية إلى بقية أنحاء أوروبا من المخاطر التي تواجهها البنوك في الدول الأخرى الواقعة على أطراف منطقة اليورو وأثار قلق المستثمرين. ونزلت أسعار النفط الخام أكثر من دولار لتقل عن 62 دولارا للبرميل مسجلة أقل مستوى في ثلاثة اسابيع بعد الخطوات الاخيرة التي اتختها اليونان. وقال محللون إن من المرجح أن يتراجع الخام أكثر إذ لن يتضح الوضع في اليونان حتى يجري الاستفتاء. وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع في اس.إي.بي في أوسلو "ربما تكون هذه الفترة التي تشهد اتجاها.