شرح عبد الخالق عبد الله المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الأهداف التي تحققت والتي لم تتحقق من عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي وعلي عبد الله صالح في اليمن بعد مرور نحو 3 أشهر على الحرب المتواصلة. وأطل عبد الله في تغريدات متتالية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ساردا تلك الاهداف التي تحدث عنها في نقاط مشيراً إلى أن هناك الكثير من الاهداف لم تتحقق وبات المشهد العسكري والسياسي في اليمن حاليا كما يقال (لا غالب ولا مغلوب ). حيث لوحظ في تغريداته بعض التضارب والتناقض ما بين حقق ولم يحقق الأمر الذي يضع مئات علامات الاستفهام أمام تلك التغريدات ورؤية الامارات للحرب المشاركة فيها ضد اليمن. والمعروف أن الإمارات تؤيد بشدة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتحتضن مساعديه وأقاربه ويأتي دعمها له خشية من تولي الإخوان حكم اليمن. حيث تمثل تلك التغريدات بمثابة اعتراف "ضمني" بإمتعاض الإمارات من المشاركة في التحالف العربي ضد اليمن ولكن بشكل مبطن. وحول الاهداف التي تحققت من عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية- حسب عبد الخالق عبد الله- بعد 3 أشهر من الضربات الجوية تمثلت في "أهداف عسكرية وسياسية" (..) إضافة إلى النصر السياسي والمعنوي والسيكولوجي حيث تم وقف التمدد الإيراني وأظهرت ايران عجزا شنيعا في اختراق الطوق الخليجي حول اليمن. وفق كلامه. وأرفق إلى ذلك تحجيم القدرات العسكرية للمتمردين- الحوثيين وجماعة علي عبد الله صالح- كما تم بنجاح منع تحول اليمن الى لبنان آخر تديره جماعة الحوثي نيابة عن ايران في الجزيرة العربية, بالإضافة إلى حصول التحالف على دعم عربي واممي واسع للشرعية في اليمن, حيث أن الحكومة الشرعية لا يمكن تجاوزها وهي الان جزء أساسي من المشهد السياسي اليمني ولكن حسب المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي وبعد مرور نحو 3 شهور على الطلعات الجوية اليومية المكثفة لدول التحالف بقيادة السعودية على مواقع المتمردين، ما لم يتحقق هو أيضاً كثير وتمثل فيما يلي. لم تستطع دول التحالف حتى الآن توجيه الضربة العسكرية القاضية ضد جماعة الحوثي وقوات على عبدالله صالح ويتضح انه لا يمكن حسم المعركة في الجو- حسب ما شرحه عبد الخالق عبد الله- إضافة إلى أن جماعة الحوثي لا تشعر انها هزمت في المعركة على ارض الواقع ولم توقف تمددها بل انها مسيطرة على العاصمة وقادرة على الاستمرار في المعركة. كما أنه لم تتمكن دول التحالف حتى الان من تشكيل قوة عسكرية موازية للمتمردين ولم تتمكن من استعادة عدن وتعز ويبدو ان الامر اصعب بكثير مما كان يتوقع ولم تتمكن الحكومة الشرعية من العودة الى عدن ولم تتمكن من الحصول على التأييد الشعبي ويبدو ان عودة الشرعية اصبحت اصعب اليوم من اي وقت آخر. وتشير المعطيات وفق مستشار بن زايد السياسي إلى أنه بعد 3 شهور من العمليات (لا يوجد غالب ولا مغلوب في المشهد العسكري والسياسي اليمني) بل هناك كارثة إنسانية مروعة تحتم هدنة اصبحت كالسراب.