ذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن منع الحرب في اليمن من الخروج عن السيطرة, يصب في مصلحة الجميع, في وقت تعصف بالمنطقة صراعات متعددة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 إبريل أن قرار الرياض وقف عملية "عاصفة الحزم" لصالح التركيز على حل سياسي, أمر مشجع, حتى لو استمرت مقاتلات التحالف العربي في قصف مواقع الحوثيين لمنعهم من الاستيلاء على ميناء عدن الأستراتيجي. وطالبت الصحيفة إيران بتقليص تورطها العسكري في اليمن، لإنجاح محاولات التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار, وتجنب مأساة أكبر هناك, موضحة أن مساعي إيران "الشيعية" للتمدد باليمن, هو الذي استفز الدول العربية "السنية", التي شكلت تحالفا بقيادة السعودية للتصدي لهذا الأمر الخطير. يذكر أنه في 26 مارس الماضي، بدأ طيران تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح, ضمن عملية "عاصفة الحزم"، استجابة لطلب الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا، ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وجماعة صالح ووقف هيمنتهم على اليمن". وفي 21 إبريل, أعلنت دول التحالف العربي بقيادة السعودية انتهاء عملية "عاصفة الحزم", وبدء عملية "إعادة الأمل"، وجاء ذلك بعد بيان لوزارة الدفاع السعودية قال إن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة للمملكة, ودول الجوار, وحققت معظم أهدافها. وجاء أيضا في بيان وزارة الدفاع السعودية على التليفزيون الرسمي أن عاصفة الحزم جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني قدم الشكر في رسالة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ما بذلته المملكة ضمن التحالف واستجابته لطلبه. وتابع البيان أن العملية العسكرية جاءت لإنقاذ الشعب اليمني وإعادة الشرعية التي التف عليها "الانقلابيون الحوثيون" ، مضيفا أن العمليات أزالت التهديدات على المملكة ودول الجوار وتمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية للميليشيات الحوثية.