نددت جبهة علماء الأزهر بما أسمته بحالة البلادة عند كثير من الفئات والأفراد وسكوتهم على جريمة العصر التى ينفذها النظام المصرى لحصار الفلسطينيين فى غزة , وأشادت الجبهة بالسفير إبراهيم يسرى وقالت أنه يقف وحده فى الميدان للتصدى للجرائم التى تقترفها الحكومة المصرية ببناء الجدار الفولاذى على حدود غزة وإمداد العدو الصهيونى بالغاز بأسعار زهيدة جدا . وفى البيان الصادر عنها بعنوان " في جرائم حصار مصر وبيع أحشائها وترابها وفساد علماء السوء فيها" أكدت الجبهة أن هناك "أندال" يخالفون شرع الله ويقومون بالترويج للجريمة التى ينفذها النظام الحاكم ويتولون أمر تسويغها والدفاع عنها وندد البيان بما أسماه بعلماء السوء خاصة فى مجمع البحوث الإسلامية الذين أيدوا حصار الأشقاء الفلسطينيين وبناء جدار العار وأنهم بذلك الموقف يسيرون على نهج شيخهم الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر وفقا لما جاء بالبيان والذى لم يجد حرجا فى أن يقبض بكلتا يديه على معصم قاتل أطفالنا ومدمر بيوتنا ومنتهك أعراض المسلمين في قانا وغيرها أثناء المصافحة الشهيرة التى قام بها طنطاوى لإمام الشياطين شيمون بيريز إتهمت جبهة علماء الأزهر أعضاء مجمع البحوث بتبرير حصار مصر للإخوة في العروبة والإنسانية والإسلام بدعوى أن من حق مصر الدفاع عن أمنها القومي؛ وأشاد البيان بأهل غزة المدافعين بوقفتهم المشرفة عن عرض الأمة وشرفها وقال البيان أنه فى الوقت الذى أسرع أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بإصدار بيان يؤيد بناء جدار العار لم ينطق ببنت شفة بحق بيع أحشاء مصر وأرضها لليهود ، بل ودعم حكومة مصر لخزانة بني صهيون بفروق الأسعار التي فاقت الملاين من الدولارات يوميا [ 13 مليون دولارا ونصف المليون يوميا قيمة الدعم المصري للخزانة الصهيونية من فارق أسعار الغاز ناهيك عن الخمسمائة مليون دولارا التي انتهبها سياج بمؤامرة دنيئة من أراض سيناء المباركة]. وقالت الجبهة " لقد كان من سمة المجتمعات الفاسدة والتي استحقت الانهيار هو سكوت القائمين على أمر الشريعة والعلم الديني عما يقع في المجتمع من إثم وعدوان لكن علماء السوء فينا لم يكتفوا بالسكوت عن الضلال بل روَّجوا له وصار بجهدهم الحق باطلا والباطل حقا . وإختتمت الجبهة بيانها بالقول إن مجمع البحوث الإسلامية جريمة التغابي عن معالم الجرائم ومواطن الفجور التي تعيث في الأرض فسادا, وجريمة التسويغ والتبرير لجرائم ذوي النفوذ في الأمة و السلطان , وأكد البيان على ضرورة أن تقوم الأمة بالدعاء على المنابر وفي الصلوات والدروس لتنجو من سوء المصير الذي أعده الله للمجرمين ،وللساكتين وللمروجين، وأن يعصمنا الله من مصير الهالكين.