قال وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي الثلاثاء (19-1)، ان سفن الغرب التى تتمركز في الخليج هي "أفضل الأهداف" لقوات بلاده اذا ما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لأى هجمات، حسب وكالة "فارس" للانباء. وهدد مسئولون إيرانيون عدة مرات ب "رد مدمر" وضرب أهداف أمريكية بما فيها قواعدها في الخليج وفي العراق وأفغانستان المجاورة.
وقال وحيدي في مؤتمر بعنوان "الخليج الفارسي"، عقد في طهران "لماذا يوجد هذا العدد الكبير من السفن هناك؟ يعلم الغربيون ان هذه السفن هي أفضل هدف لأية عملية تشنها إيران إذا ما قاموا بأي فعل ضدنا".
ودعا وحيدي الى ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين بلاده والسعودية.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الى وحيدي قوله "أعلنا لأصدقائنا في السعودية ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعربية السعودية باعتبارهما بلدين كبيرين في المنطقة يجب ان يبذلا المزيد من الجهود للتعاون الإقليمي بينهما في المجالات الاقتصادية والثقافية والدفاعية".
وأضاف "لقد أعلن الجانب الإيراني عن استعداده اللازم في هذا المجال كما ان الجانب السعودي قد أعلن أيضا استعداده في مختلف المجالات'، ودعا الى 'ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطبيق هذه الجهود على ارض الواقع".
من جانبه قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس الثلاثاء، ان أمريكا والكيان الصهيونى لا يجرؤان على ارتكاب اي حماقة عسكرية ضد إيران وبناها التحتية.
ونسب تلفزيون 'العالم' الإيراني الى لاريجاني قوله ان الساسة الأمريكيين والصهاينة لطالما هددوا بضرب إيران وبناها التحتية على مدى السنوات الماضية، 'لكنها بقيت تصريحات جوفاء تؤكد عجزهم عن القيام بأي فعل تجاه إيران. رفض إيرانى أخطرت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لا تقبل بشروط العرض الذي تقدمت به مجموعة (5 + 1)، بهدف تخفيف المخاوف الدولية الناجمة عن برنامجها النووي السلمى، وفق دبلوماسيين.
وانتقدت الحكومة الإيرانية على مدى شهور العرض الذي طرحته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، والذي يقضي أن تشحن إيران ما لديها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج لتكثيف تخصيبه حتى يمكن استخدامه في مفاعل نووي إيراني.
ويقول دبلوماسيون إن طهران قد اقترحت خطة بديلة تقضي بتبادل الوقود النووي المنخفض التخصيب مقابل الوقود النووي العالي التخصيب في وقت متزامن على أراضيها.
ويقول مراسلون أنه من غير المرجح أن تقبل الدول الغربية العرض الإيراني.
وانتقدت الحكومة الإيرانية على مدى شهور العرض قبل أن ترفضه.
وتزعم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن إيران بصدد تصنيع أسلحة نووية، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية صرفة.
ولم يتضح بعد إذا كان المسئولون الإيرانيون قد بعثوا بردهم على العرض كتابة أو شفاهة.
وينص العرض الغربى على إرسال إيران نحو 70 في المائة من رصيدها المنخفض التخصيب من اليورانيوم إلى روسيا ثم فرنسا لمعالجته ثم إرجاعه إلى إيران بعد أن يصبح وقودا نوويا عالي التخصيب.
ويقول دبلوماسيون إن إيران رفضت أحد الشروط الرئيسية كما يبدو، والذي يقضي بإرسال كل رصيدها من اليورانيوم إلى الخارج بهدف معالجته قبل إرجاعه إلى طهران مرة أخرى.
غير ملائم وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ف بي جي كراولي، تعليقا على التقارير الإعلامية، التي تحدثت عن رفض إيران للعرض وتقدمها بعرض بديل، إن ما طرحته إيران غير ملائم.
وأضاف كراولي "لست واثقا من أنهم تقدموا برد رسمي لكن من الواضح أن العرض غير ملائم".
وتابع "لست واثقا من أن ما فعلوه، ربما اليوم، يختلف عن أفعالهم في السابق".
ولم يعلق أي مسئول من الوكالة الدولية على الوضع كما أن ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية، علي أصغر سلطانية، لم يدل بأي تصريحات.
وكانت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في مجلس الأمن يدفعون باتجاه فرض جولة رابعة من العقوبات على إيران في حال رفضها للعرض.
لكن روسيا والصين تشككان في الجدوى من فرض أي عقوبات إضافية على إيران على خلفية برنامجها النووي.