التوصل إلى إتفاق بشأن ديون اليونان مع دائنيها يجنبها التخلف عن السداد صعوبات في ظل الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء "الكسيس تسيبراس" لمحاولة إقناع حزبه بتقديم تنازلات. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، غابرييل ساكيلارديس، "نحن قريبون جدا من اتفاق والساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة". من جانبه، أعرب المفوض الأوروبي ل"الشؤون الاقتصادية" عن تفاؤله، اليوم الثلاثاء، معربا عن اقتناعه بان اليونان ستتوصل الى اتفاق مع دائنيها. وقال، بيار موسكوفيسكي، "اني مقتنع اننا سنتوصل الى اتفاق"، محذرًا من أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل" حول ضريبة القيمة المضافة واصلاح نظام التقاعد، وهما نقطتان شائكتان لحكومة اليونان اليسارية. من جهتها، حذرت الحكومة اليونانية من ان اي اتفاق يجب ان يحظى بتأييد الغالبية في البرلمان. وقال ساكيلارديس لقناة ميغا التلفزيونية “في حال لم ينل الاتفاق تأييد نواب الغالبية في الحكومة فلن تتمكن من الاستمرار” داعيا البرلمانيين الى “ان يكون كل واحد منهم على قدر المسؤولية”. وسيضطر رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس الذي انتخب على اساس معارضته لخطة التقشف، الى اقناع الجناح اليساري في حزب سيريزا بقبول التنازلات التي قدمتها اثينا لدائنيها. وقد اعلن عضو واحد في الحكومة حتى الان عن معارضته للمقترحات. واليونان امام استحقاق في، 30 ونيويو، لتسديد قرض لصندوق النقد الدولي بقيمة 1,5 مليار يورو. في هذه الأثناء دفعت المخاوف على المصارف اليونانية مع استمرار سحب الودائع منها في الاسابيع الماضية، بالبنك المركزي الاوروبي،اليوم الثلاثاء، إلى ضخ مزيد من السيولة للتعويض عن الاموال التي سحبت.