عاد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948، من زيارة قام بها إلى تركيا، استمرت نحو أسبوعين، أجرى خلالها الشيخ رائد سلسلة لقاءات ومحاضرات في العاصمة اسطنبول. وأكد الشيخ صلاح، لدى عودته يوم الجمعة (1/12)، عقد لقاءات مع الكثير من المؤسسات الأهلية التركية وبعض الوفود من العالم الإسلامي، وكذلك بعض رجال الأعمال والسياسيين، مشدداً على أنه اجتهد خلال هذه اللقاءات للتحدث عن قضية مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وعن كيفية نصرة هذه القضية على الصعيد الإسلامي والعربي. وأوضح أنه تم خلال هذه اللقاءات التي أجراها في تركيا تبادل "اقتراحات إيجابية كثيرة من المفروض أن نتعاون عليها في الأيام القادمة". وقد ألقى الشيخ رائد صلاح محاضرات في قاعات بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك مقابلات إعلامية وتلفزيونية مع بعض وسائل الإعلام العربية والتركية، معتبراً أن ذلك كان "فرصة مفيدة جدا اجتهدنا خلالها أن نتحدث عن ظروف حياة أهلنا فلسطينالمحتلة سنة 1948، وعن القضايا الهامة التي تمر فيها حياتهم، خصوصاً ما يتعرض له النقب في هذه الأيام، وما تعاني منه الأوقاف والمقدسات الإسلامية، وكذلك كان هناك حديث مسهب عن مأساة القدس الشريف والأقصى المبارك". وحول استقبال الشارع التركي لهذا الحديث؛ قال الشيخ صلاح "خلال هذه الفعاليات لمسنا تعاطفاً صادقاً وكبيراً عن الشعب التركي على صعيد القاعدة الشعبية والمؤسسات الأهلية وعند السياسيين". هذا وكان من المفترض أن يعود الشيخ صلاح يوم الأربعاء الماضي؛ إلا أن الإضراب العام في الكيان الصهيوني، لا سيما في المرافق العامة، ومن ضمنها سلطة المطارات، أعاق عودته في حينه.