قصفت قوات الاحتلال الصهيونى الليلة الماضية منازل ومزارع لمواطنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، قصفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف ممتلكات المواطنين في منطقة الجمارك شمال شرق البلدة، مشيرين إلى أن القصف الصهيوني ألحق أضرارا مادية في بعض الممتلكات وخلق حالة من الهلع في صفوف المواطنين لا سيما الأطفال منهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وعلى صعيد متصل قصفت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية أيضا منازل وممتلكات المواطنين شرق مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.
وبحسب شهود عيان فإن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود أطلقت قذيفتين صوب المنازل سقطتا في أرض زراعية خالية دون وقوع إصابات.
صاروخ فلسطينى وبرغم الدعاية الصهيونية عن القبة الحديدية، ذكرت الإذاعة الصهيونية الرسمية اليوم، أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة الليلة الماضية، وسقطت إلى الجنوب من مدينة عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري صهيوني القول إن "إسرائيل" سترد بقوة على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، منوها إلى أن "تحذيرا شديد اللهجة" وجه الى حركة حماس بهذا المعنى دون جدوى.
وأضاف "رغم أن الفصائل الصغيرة هي التي تقوم بإطلاق القذائف ألا أن حماس بصفتها الحاكم القوي لغزة تتحمل المسئولية".
وجدير بالذكر فإن إطلاق القذيفة يأتي بالتزامن عم قصف قوات الاحتلال الصهيوني لممتلكات المواطنين شمال ووسط قطاع غزة، حيث قصفت الدبابات الصهيونية المتمركزة على الحدود الشرقية الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 48.
مواجهة حتمية ومن ناحية أخرى أكد قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الصهيوني، الجنرال في الاحتياط "يوم طوف سامية"، أن الحرب على جبهة قطاع غزة لم تنته بعد، وأن المواجهة المقبلة مع حركة حماس "حتمية".
ونقلت الإذاعة "الصهيونية" العامة اليوم عن سامية القول: "نحن أمام جولة أخرى في غزة، وأشك في أن حماس ستستسلم فجأة أو تغير طريقها دون أن تتلقى ضربة أكثر جدية من تلك التي تلقتها في حملة الرصاص المصبوب".
وأشار إلى أن هذه الجولة "ستكون أكثر تركيزا وكثافة، وذات نتائج بعيدة الأمد، تشمل السيطرة على مناطق معينة في غزة، بحيث تدرك حماس أنها ستخسر تلك المناطق نتيجة لاستفزازها، بحيث يجب خلق وضع ينفذ فيه أوكسجينها". على حد تعبيره.
وأضاف "في السنة الأخيرة ساد هدوء نسبي، استغله الجيش بشكل جيد للتدريبات، وتنظيم قواته وعمليات أخرى"، لكنه استدرك قائلا "كلنا نسمع ونرى انه يوجد أجواء تصعيد، وزعم أن حماس تحاول من خلال هذا التصعيد صرف الأنظار عن مركز الأحداث.