رفضت "وحدات حماية الشعب" الكردى، اليوم الاثنين، دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات. وجاء ذلك بعد محاولات عديدة من طرف اللجنة للدخول إلى مدينة تل أبيض، وكانت اللجنة قد تقدمت بطلب رسمي إلى الجانب التركي و"وحدات حماية الشعب" المسيطرة على المعبر من الجانب السوري؛ بالدخول إلى مدينة تل أبيض وزيارة بعض القرى المحيطة للوقوف والإطلاع على ما حصل من أحداث في المنطقة خلال معارك طرد تنظيم داعش الإرهابي. وعبر صباح اليوم نحو 2000 لاجئ سوري من منطقة "أقجة قلعة" التركية باتجاه مدينة تل أبيض السورية، بعد فتح البوابة من الجانبين التركي والسوري، وذلك بعد أحداث النزوح الجماعي التي رافقت طرد قوات تنظيم داعش من المنطقة. وكانت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري قد تابعت عمليات عودة اللاجئين السوريين عند المعبر الحدودي لضمان عودتهم إلى قراهم. وكانت اللجنة قد باشرت عملها منذ يوم السبت الماضي وقابلت عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وانتقلت اللجنة إلى عدة تجمعات تحوي على عدد من العوائل اللاجئة ورصدت حالتهم والظروف التي رافقت ذلك، كما تعمل اللجنة على صياغة تقرير أولي تلخص فيه ما حصل من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية.