سجل العام 2009، أعلى عدد للضحايا المدنيين في أفغانستان خلال الثماني سنوات من العدوان الأمريكى الغربى على البلاد، بعدما ارتفع عدد الضحايا إلى 2400 شهيد، بارتفاع وصلت نسبته 14% عن 2008، بحسب تقرير للأمم المتحدة، أعلنته الأربعاء (13-1-2010). وجاء في تقرير لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان نشر في "كابول" ان "سنة 2009 كانت أسوأ سنة للمدنيين الذين طاولهم هذا "النزاع المسلح". وسجلت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان اكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ بدء العدوان الأمريكى الغربى فى العام 2001".
وبحسب التقرير فإن 2412 مدنيا استشهدوا بين 1 يناير و31 ديسمبر (2009)، أي بارتفاع نسبته 14% مقارنة مع حصيلة سنة (2008) والتى بلغت 2118 شهيدا.
وكانت سنة (2008) قد سجلت ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 40% لعدد المدنيين الذين استشهدوا بسبب العدوان المريكى الغربى مقارنة مع العام (2007).
ومؤخرا زعمت واشنطن، التي واجهت انتقادات من الحكومة الأفغانية بسبب شنها في بعض الأحيان عمليات بدون التفريق بين عناصر طالبان والضحايا المدنيين، ان الحد من عدد الضحايا المدنيين ولا سيما خلال قصف مواقع المجاهدين في القرى، يشكل "أولوية" للقوات الغربية.
وقالت الأممالمتحدة ان "اللجوء الى الضربات الجوية وواقع ان المنشآت العسكرية التابعة للحلف الأطلسي تقع في المناطق المدنية، يزيدان بقوة من مخاطر سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين".
وأكدت الأممالمتحدة أخيرا ان هذه الأرقام غير كاملة نظرا لصعوبة جمع المعلومات في بلد يشهد حربا، وقد تكون بالتالي دون الأرقام الفعلية.
ومنذ 3 أعوام يحقق مجاهدو طالبان مكاسب على الأرض رغم تعزيز عدد القوات الأجنبية بانتظام منذ ثماني سنوات والتي بلغ عددها اليوم أكثر من 113 ألف عنصر بينهم حوالى 71 ألف أمريكي. وستشهد سنة (2010)، وصول 40 ألف عنصر من التعزيزات لا سيما من الأمريكيين.
من جهته ادعى الجيش الأمريكي أن أعلى حصيلة قتلى من جنوده في العام (2009) هى (317 قتيلا) مقارنة مع العام 2008 (155 قتيلا). حسب بيانه.