أعلنت الشرطة الأفغانية أمس مقتل تسعة أشخاص من بينهم شرطي أفغاني في تظاهرة لقرويين يتهمون قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) بتدنيس المصحف الشريف . وقال مصدر في شرطة إقليم هلمند. إن نحو ألف شخص تدفقوا علي مقر شرطة مدينة جارمسر الواقعة في ولاية هلمند التي تعد معقلا لحركة طالبان, متهمين القوات الدولية بحرق وتمزيق المصحف خلال عملية عسكرية شنتها قوات الناتو علي معاقل طالبان يوم الأحد الماضي. وأضاف المصدر أن ثمانية متظاهرين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت مع عناصر الأمن, بعد أن فتح رجال الشرطة النار علي المتظاهرين عقب مقتل عنصر من الاستخبارات الأفغانية برصاص جاء من المتظاهرين, علي حد قوله. وفي الوقت نفسه, قتل جنديان أمريكيان و5 أفغان في انفجارات متفرقة شرق أفغانستان, وذلك حسبما أعلنت القوة الدولية للمساعدة علي إرساء الأمن في أفغانستان( إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلنطي. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من تكبد القوات الأطلسية خسارة ضخمة بمقتل6 من جنودها في معارك جنوب البلاد وشرقها. ومن ناحية أخري, كشف تقرير صدر عن الأممالمتحدة أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أفغانستان ارتفع بنسبة14% مع سقوط أكثر من2400 قتيل في عام2009, ذلك العام الذي وصفه التقرير بأنه العام الأكثر دموية للمدنيين الأفغان خلال ثماني سنوات من الحرب الأمريكية في أفغانستان. وأشار التقرير إلي أن القنابل اليدوية الصنع أو الهجمات الانتحارية هما الوسيلتان الأكثر استخداما من قبل حركة طالبان, وكانتا السبب الأول في سقوط44% من قتلي المدنيين رغم أنها لا تستهدفهم مباشرة وإنما تستهدف في أغلب الأحيان الجنود الأفغان أو الأجانب أو حتي المباني الرسمية. ولم يكن عام2009 الأكثر دموية للمدنيين الأفغان فقط بل أيضا كان الأسود للجيش الأمريكي الذي سجل أعلي حصيلة قتلي من جنوده بلغت317 قتيلا في العام الماضي مقارنة ب155 قتيلا عام2008 وفي الوقت الذي أعربت فيه تركيا عن رغبتها في القيام بمصالحة وطنية في أفغانستان تبدأ بالانفتاح سياسيا علي حركة طالبان, وأعلن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أمس أن بلاده ستستضيف قمتين إقليميتين بشأن أفغانستان قبل المؤتمر الذي سينعقد في لندن بهذا الشأن أواخر الشهر الحالي.