"إذا قمت بإغلاق عينيك عن التعذيب فبإمكانك أن تواصل عملك قاضيًا". جاء ذلك في سياق ما نقله موقع آر بي أو نلاين الألماني عن المحامي الحقوقي نجاد البرعي، ومنظمات حقوقية بارزة، مثل "مركز هشام مبارك للقانون"، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمركز المصري لحقوق المرأة. وتابع الموقع الألماني: " نشطاء حقوق الإنسان فى مصر يدقون ناقوس الخطر، وذلك بسبب استمرار السلطات المصرية انتهاكاتها لحقوق الإنسان، معبرين عن خيبة أملهم تجاه التدمير الذى يحدث فى النظام القضائى المصري". وفي الأشهر ال 18 الماضية وثقت منظمة "المجموعة المتحدة"، التى يرأسها نجاد البرعي، 465 حالة تعذيب في مراكز الاحتجاز وأعلنت عنها، ولكن بمجرد أن أراد قاضيان العناية بهذا الأمر، والمشاركة في إعداد مشروع قانون يتعلق بالتعذيب، تدخلت سلطة الدولة لتشويه سمعتهما، وليس للتحقيق فى قضايا التعذيب، حسب مصر العربية. وذكرت تقارير أن القاضيين عاصم عبد الجبار وهشام رؤوف فوجئا بأخبار عن ندب قاض للتحقيق معهما جراء مشاركتهما في إعداد مشروع القانون، وفي ورشة الخبراء التي نظمتها المجموعة المتحدة. كما تلقى البرعي استدعاء للمثول لسماع أقواله ضمن التحقيقات الجارية مع القاضيين المتهمين بالتعامل مع منظمة غير شرعية -بالإشارة إلى المجموعة المتحدة.