أظهرت نتائج التحاليل الطبية بالمستشفيات الحكومية بكفر الشيخ إصابة نحو 35 مواطناً من عزبة عبد الله الفقي التابعة للوحدة المحلية لفقهاء القبلية مركز سيدي سالم بكفر الشيخ بمرض التيفود وسط تعتيم وتكتيم من جانب المسئولين بالمحافظة. وقد توعد عبد الرحمن الجزار- رئيس مدينة سيدي سالم- أهالي القرية بالحبس وإبلاغ أمن الدولة بعد قيامهم بالشكوي للمحافظ والمسئولين بعد أن قام بإبلاغ النيابة ضد عامل المسجد بالقرية ويدعي عبد الله عبد الله علي الفقي الذي تم حبسه 4 أيام وأفرجت عنه النيابة بعد قيامه بإرسال عدة فاكسات وشكاوي للمسئولين في هذا الشأن. ويقول عبد الله جمعة- أحد أبناء القرية الذي هجرها بعد وفاة 4 من أسرته منهم شقيقته ووالده بسبب التيفود- ترجع القصة إلي 5 سنوات بسبب اختلاط مياه الشرب التي تمر عبر مواسير الأستيوس وقنوات ري تصرف فيها المجاري، حيث بدأ الأهالي يشعرون بأعراض ارتفاع درجة الحرارة والقئ فقاموا بإجراء التحاليل في مستشفي سيدي سالم فأظهرت وجود التيفود وحينما بدأت أعداد الأهالي المصابين تزيد بدأ المستشفي في إظهار العينات سلبية فقام نفس الأشخاص بالتوجه إلي معامل مستشفيات بمدينة دسوق ومطوبس فأظهرت التحاليل إصابتهم بالتيفود. أما حسن محمد الفقي -من أهالي القرية -فيقول: توجهنا مع عدد من أهالي القرية إلي معمل مستشفي دسوق وأظهرت التحاليل إصابتنا جميعاً بالتيفود بنسب من 180 حتي 420 ورفض مستشفي سيدي سالم إجراء أي تحاليل جديدة بحجة أن المعمل معطل. وأضاف: فوجئنا أثناء تطهير مصرف القرية أن القلنشات التي تربط بين مواسير الأستيوس قد حلت من بعضها دون أن يراها أحد مما أدي إلي تسرب مياه المجاري بداخلها فقمنا بإبلاغ الوحدة المحلية التي اكتشفت القطع في المواسير، وأضاف أن القرية تعوم علي مياه الصرف الصحي ومياه الشرب بسبب شرخ المواسير الذي تسبب في قطع المياه عن منازل القرية والمسجد الوحيد بها. من جانبه، نفي د. أسامة فريد - وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ- وجود إصابات بالتيفود بين مواطني مركز سيدي سالم، مشيراً إلي قيام المديرية بإرسال لجان من الطب الوقائي للحصول علي عينات من المياه التي ثبتت سلامتها ومطابقتها للمواصفات، وأكد أن حالات التيفود التي ثبتت إيجابيتها في المحافظات لا تتعدي 4 أو 5 حالات.