قال أحد أشقاء المجاهد الأردني الذى نفذ هجوما استشهاديا أودى بحياة عشرين من عناصروكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه" في أفغانستان الأربعاء (30-12-2009) بان شقيقهكان "غاضبا جدا" من العدوان الصهيونى علي غزة مطلع العام الماضي. وقال شقيقالشهيد همام خليل البلوي، الذي يعمل مهندسا في دبي والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "همام كان غاضبا جدا من العدوان الهمجى الذى نفذه الصهاينة في غزة وكانيرغب بالتطوع عبر نقابة الأطباء الأردنية لتقديم الخدمات الطبية في غزة". وأضافان "همام اخبرنا في فبراير الماضي بأنه ذاهب الى تركيا لكن زوجته التركية لمتره ولم تسمع منه، كما انه لم يتصل ولم يبعث بأي رسالة الكترونية، كنا قلقين جداعليه واعتقدنا انه في غزة." وأكد البلوي بان عائلته أعلمت بوفاة همام في الهجومعبر مكالمة هاتفية مجهولة من أفغانستان. وأوضح "تلقى والدي اتصالا هاتفيا منأفغانستان الخميس الماضي الساعة السابعة صباحا من شخص يتكلم لغة عربيةضعيفة أخبره خلالها بان شقيقي فجر نفسه في قاعدة للاستخبارات الأمريكية (سى. آى. إيه) في أفغانستان". وأضاف "لقد قال المتصل لوالدي: اعلم أن الأمر صعب لكن عليكم انتتحملوا". ولم يحدد البلوي كيف تسنى له معرفة أن المكالمة من أفغانستان. وقال خليل البلوي، والد همام "ليس لدينا معلومات أكيدة ولا نستطيع أننجزم بأي شيء حتى الآن، نسمع معلومات متضاربة في الإعلام". وكانت والدة همام،شناره فاضل البلوي (64 عاما) قد أكدت صباح الأربعاء في أول تصريحصحفي لعائلته أنها لا تستطيع التأكد من مصير ابنها. وقالت في مكالمة هاتفية منمنزل عائلة همام في النزهة (شرق-عمان) "لم نتأكد بعد من صحة هذه الأخبار ولم يأتناشيء رسمي حتى الآن في هذا الخصوص". وأكدت زوجة همام انه من المستحيل ان يكونزوجها قد تورط في هذا العمل، كما اعلنت لمحطة تلفزيون تركية. وقالت دفني بيرقزوجة همام خليل محمد البلوي في اتصال مع شبكة (ان تي في) "لا يمكن ان يكون زوجي عنصرافي وكالة الاستخبارات الأمريكية أو الاستخبارات الأردنية، لأنه رجل هادئ. لا اعتقدان زوجي يمكن ان يفعل ذلك". وأكد ناشرون في اسطنبول الأربعاء أنهم نشروا كتبا لكاتبة تدعى دفني بيرق، الأول بعنوان 'لماذا اعتنقواالإسلام' والثاني 'أسامة بن لادن، تشي جيفارا الشرق'. كما قامت بترجمة رواية 'اخرجمنها يا ملعون' للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ولا تزال عائلة همام متحفظةعلى اللقاء بوسائل الإعلام، وقال أفراد في العائلة إنهم ملتزمونباتفاق مع المخابرات الأردنية بعدم الظهور في وسائل الإعلام. غير أن أفرادا فيالعائلة عبروا عن غضبهم من استمرار اعتقال ابنهم المهندس أسعد خليل البلوي (29عاما) الذي قالوا إن المخابرات الأردنية قد اعتقلته الخميس الماضي بعد أن توجه إلى مقرالمخابرات مع والده بناء على طلب منها. ووضعت قوات الأمندوريات متحركة حول منزل العائلة في منطقة النزهة وسط العاصمة الأردنية عمان، وتمنعالدوريات الأمنية الصحفيين من الاقتراب من البيت القريب من مسجد 'عمار بن ياسر' الذي كان هُمام يؤدي فيه صلواته، كما تمنعهم من تصويره.
وبينوا أن المخابرات منعت العائلة من فتحبيت للعزاء، كما أنها لا تزال تعتقل ابنها وترفض الإفراج عنه.