تضغط اميركا على حكومة الكيان الاسرائيلي، لتسريع وتائر تطوير حقول الغاز في البحر المتوسط، وذلك من أجل تلبية احتياجات كل من الأردن ومصر. وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاثنين، أن واشنطن دعت تل أبيب إلى استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، لتلبية أهدافها الاستراتيجية في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن هذه الدعوة جاءت على هامش زيارة يقوم بها وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إلى الولاياتالمتحدة، حيث أصر المسؤولون الأميركيون على ضرورة الشروع في استخراج الغاز الطبيعي من الحقول المكتشفة. وربطت الصحيفة هذا الإصرار الأميركي بسعي واشنطن إلى تلبية احتياجات كل من الأردن ومصر بالغاز الطبيعي، حيث تعاني الدولتان حاليا من نقص حاد في هذا النوع من الطاقة، أما السبب الثاني، فهو، حسب الصحيفة، مرتبط بوجود استثمارات أميركية، عبر شركات تعمل في إنتاج وتطوير حقول الغاز "الإسرائيلية"، ممثلة بواحدة من أكبر شركات التنقيب والتطوير وي شركة "نوبل إنرجي" الأميركية العاملة في الكيان الاسرائيلي. ويبلغ عدد حقول الغاز المكتشفة 8 حقول، هي حقل تمر 1، وتمر 2 غرب حيفا (شمال)، وحقل لوياثان 1، ولوياثان 2 غرب يافا (وسط)، وحقل سارة وميرا غرب نتانيا (شمال)، وحقل ماري قرب غزة، وحقل شمن قرب أسدود (جنوب الكيان)، وحقل كاريش غرب حيفا. وكانت تل أبيب وقعت مع برلين الشهر الماضي اتفاقاً تشتري بموجبه 4 سفن ألمانية بقيمة 430 مليون يورو، لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، حسبما أعلنت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة آنذاك. ودارت مباحثات خلال العامين الماضي والجاري، بين كل من الأردن و"إسرائيل" من جهة، ومع الاولى ومصر من جهة أخرى، بهدف تزويدهما بالغاز خلال الفترة المقبلة، ما أثار ضجة في الشارعين الأردني والمصري.