اعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما بان أجهزة الاستخبارات الأمريكية مخترقة .. متعهدا بمحاسبة المسؤولين لفشلهم في وقف مخطط تفجير الطائرة الأمريكية التي كانت متجهة إلى ديترويت قبل ان يبدأ المخطط. ونقلت المصادر الصحفية عن أوباما قوله " حينما تكون لدى حكومتنا معلومات بشأن متشدد معروف ولا يجري تعميم هذه المعلومات والتصرف على أساسها كما ينبغي بحيث يتمكن هذا المتشدد من ركوب الطائرة ومعه متفجرات خطيرة قد تكلف حياة نحو ثلاثمائة شخص فإن خللا فنيا وقع ، وأعتبر أن هذا غير مقبول على الإطلاق " .. موضحا انه كان ينبغي على أجهزة الاستخبارات الامريكية أن تربط بين الأحداث ، وتمنع النيجيري عمر فاروق عبد المطلب - المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية يوم الجمعة الماضي- من ركوب طائرة متجهة الى امريكا . واكد أوباما أن عدة إخفاقات سواء بشرية أو ناجمة عن النظام الأمني ، ساهمت في حصول ما وصفه بفشل هذا النظام الذي كان من الممكن أن يكون كارثيا .. مشيرا الى ان هناك مزيج من الإخفاقات البشرية والمنهجية التي أسهمت في خلق الفرص المواتية لحدوث ذلك الانتهاك الأمني الكارثي ، على حد تعبيره . وخلص باراك اوباما الى القول " أن إلادارة الامريكية ستقوم بإجراء مراجعتين لسياستها الأمنية ، الأولى ترتبط بنظام مراقبة الأشخاص المدرجين على لائحة (الإرهاب) ، والثانية تتعلق بنظام تدقيق المسافرين جوا " .. متوقعا أن يطلع البيت الأبيض على نتائج أولية لذلك يوم غد الخميس ومراجعة أشمل في غضون الأسابيع المقبلة. الجدير بالذكر ان ( عمر فاروق عبد المطلب ) ، اجتاز في محاولته لتفجير الطائرة الامريكية ، إجراءات أمنية في العاصمتين النيجرية لاغوس والهولندية أمستردام حيث فشلت أجهزة رصد المعادن في كشف السلاح الذي كان بحوزته.