في تصعيد جديد للجدل الدائر داخل الإدارة الأمريكية عقب محاولة تفجير الطائرة الأمريكية وجه باراك أوباما أمس انتقادات عنيفة لوكالة المخابرات الأمريكية. معتبرا محاولة التفجير تمثل فشلا كارثيا ومؤسسيا مرفوضا, متعهدا بمحاسبة المسئولين عنه. وأكد أوباما حصول أخطاء في عملية جمع وتبادل المعلومات المخابراتية حول المتطرفين وكذلك في منظومة الامن الداخلي, مشددا علي أنه لولا هذه الاخطاء لكان بالامكان تفادي الهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة نورثويست اثناء رحلة بين امستردام وديترويت وعلي متنها290 شخصا, مشيراي إلي أن الخلل الذي وقع بين أنظمة الأمن والاستخبارات غير مقبول بالمرة. وأضاف أوباما, الذي قطع عطلة في هاواي لليوم الثاني علي التوالي ليخاطب الشعب الأمريكي, أن عدة أخطاء في تناقل المعلومات سمحت لمتشدد اسلامي بتهريب أسلحة إلي داخل طائرة متجهة إلي الولاياتالمتحدة. وأشار إلي أن هذه المعلومات نقلت قبل أسابيع إلي أحد أجهزة المخابرات لكنها لم تعمم بشكل فعال لوضع اسم المشبوه به علي لائحة الممنوعين من السفر علي الطائرات. في الوقت نفسه, أعلن مسئول أمريكي كبير إن الرئيس أوباما أبلغ أمس بمعلومات جديدة حول إمكان وجود رابط بين تنظيم القاعدة في اليمن والهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة ركاب أمريكية, إلا أن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال إنه ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن محاولة تفجير الطائرة كانت جزءا من سلسلة هجمات, ولم يجزم بأنها مرتبطة بالضرورة بتنظيم القاعدة. ورفض المسئول تأكيد صحة اعلان القاعدة مسئوليتها عن محاولة الهجوم, وقال لا يمكنني القول اننا نعرف بصورة مؤكدة أن تنظيم القاعدة خطط لهذه العملية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين لم تحددهم أن الادارة الامريكية كانت تملك معلومات تفيد بأن قادة في فرع تنظيم القاعدة باليمن يبحثون في وضع نيجيري يجري اعداده لهجوم ارهابي, إلا أن المعلومات كانت لا تضمن أي أسماء. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي كشفت فيه وسائل الاعلام الامريكية عن أن والد المتهم النيجيري بتنفيذ محاولة تفجير طائرة أمريكية حذر مسئولين أمريكيين في افريقيا من آراء ابنه المتطرفة لكن افادته لم يأخذ بها. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن والد عبد المطلب والسي آي ايه عقدا اجتماعا في السفارة الأمريكية بالعاصمة النيجيرية ابوجا في19 نوفمبر الماضي. وأضافت أن اللقاء أدي إلي اجتماع لوكالات المخابرات في اليوم التالي. من جانب آخر, رفعت وزارة الداخلية الاسبانية مستوي الانذار الارهابي في أسبانيا إلي الدرجة2 بعد أن حذرت من وقوع عملية إرهابية ضخمة تعد لتنفيذها منظمة ايتا للانفصاليين الباسك.