أعلن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، استعداد بلاده لاستضافة المحادثات الفلسطينية بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة فتح. وقال بوجدانوف، في تصريحات، نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، الخميس، إنَّ بلاده مستعدة لاستضافة جلسات المحادثات الفلسطينية - الفلسطينية، مشيرًا إلى أنَّ هذا رهن رغبة الفلسطينيين. وذكر أنَّ موسكو كانت قد احتضنت في عام 2011، اجتماعات فلسطينية في ريف موسكو، مضيفًا أنَّه يريد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بعد غدٍ السبت، خلال اجتماع القمة الإفريقية في جنوب إفريقيا. من جانب آخر، أبدى مسؤولون فلسطينيون ترحيبًا بالجهد الروسي المبذول لتحقيق المصالحة الفلسطينية، التي تصطدم بعقبات تحول دون تنفيذها على أرض الواقع. وقال أمين عام حزب "الشعب"، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة "التحرير" الفلسطينية، بسام الصالحي، إنَّ "روسيا صديقة للشعب الفلسطيني وبذلت جهدًا في هذا الملف، وهذا الجهد موضع ترحيب من الجميع، وبخاصةً إذا كان هناك تنسيقًا مع الطرف المصري الراعي الأساسي للمصالحة ويحظى بإجماع الفصائل الفلسطينية". وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنَّ "روسيا طوال الوقت تحث على المصالحة، وتبدي استعدادًا للمساهمة في ذلك"، مشيرًا إلى أنَّها رعت قبل حوالي عامين ندوة لهذا الغرض. وأكد الصالحي أنَّه لم ينقطع التواصل بين الفصائل الفلسطينية، سواء بشكل ثنائي أو جماعي بين كل الأطراف، بما في ذلك نقاشات جدية لتجاوز الوضع الراهن المتوتر، والعودة إلى استئناف العمل لتنفيذ الاتفاقيات السابقة. وكشف المسؤول الفلسطيني عن وجود حراك جدي لاستئناف جهود المصالحة في غزة والضفة الغربية.