جزء من حطام الطائرة الأميركية التي سقطت اليوم أثناء القتال في محافظة الأنبار بالعراق أقر الجيش الأميركي في بيان له بتحطم طائرة من نوع أف16 وعلى متنها طيار واحد أثناء قيامها بإسناد القوات الأميركية في عمليات عسكرية بمحافظة الأنبار شمال غرب بغداد.
وقد شكلت وزارة الدفاع الأميركية لجنة للتحقيق في سقوط الطائرة. وأفاد مراسل الجزيرة في واشنطن أن تعليقات المسؤولين الأميركيين في البنتاغون على الحادث اتسمت بكثير من الحيطة والحذر.
وأثبتت الصور التي حصلت عليها الجزيرة واعتذرت عن عدم بثها، مقتل الطيار الذي كان على متن الطائرة الأميركية.
ولم يوضح البيان سبب سقوط الطائرة إلا أن مصدرا صحفيا في بغداد ذكر للجزيرة أن هناك أنباء عن استهداف مسلحين للطائرة بصاروخ أسقطها في مناطق زراعية بمنطقة الكرملة قرب الفلوجة. كما أفاد شهود عيان أن ثلاثة مروحيات أميركية أسقطت بنيران أرضية في نفس المنطقة.
وفي وقت سابق اعترف الجيش الأميركي بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة اثنين آخرين في معارك مع مسلحين في بغداد أمس الأحد.
أعمال العنف تحصد اليوم أكثر من 20 شخصا بمناطق متفرقة من العراق (الفرنسية) عنف متواصل في هذه الأثناء يتواصل العنف في البلاد بسقوط عشرات القتلى والجرحى العراقيين في سلسلة هجمات. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 27 شخصا على الأقل بينهم تسعة من عناصر الشرطة في اشتباكات بأحياء السيدية والدورة واليرموك ببغداد.
وأوضحت المصادر أن سبعة من عناصر الشرطة أصيبوا وتم اعتقال 11 مسلحا وضبط كميات من العبوات الناسفة بحوزتهم إثر هجوم استهدف دوريات للشرطة في منطقة أبودتشير جنوب بغداد.
وقالت مصادر أخرى إن أكثر من عشرين شرطيا قتلوا كما قتل عدد من المسلحين باشتباكات في منطقة الصوفية شرق مدينة الرمادي.
وأعلنت مصادر الشرطة مقتل 14 شخصا في عمليات اغتيال متفرقة بمحافظة ديالى. وكانت السلطات العراقية قد رفعت اليوم حظر التجول الذي فرضته على بغداد منذ مساء الخميس الماضي إثر تفجيرات مدينة الصدر التي قتل فيها نحو 200 شخص وجرح 250.
جلال الطالباني يطلب المساعدة من إيران لمواجهة الوضع بالعراق (رويترز-أرشيف) الطالباني بإيران وفي سياق التحركات السياسية الدولية والداخلية لاحتواء الوضع الأمني المتفاقم بالبلاد طلب الرئيس العراقي جلال الطالباني في مستهل زيارته لطهران "مساعدة شاملة من إيران لمكافحة الإرهاب" في العراق.
وقال الطالباني في مستهل زيارته لإيران إن بلاده "بحاجة إلى مساعدة إيران الشاملة لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار مجددا بالعراق". ومن جانبه تعهد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتقديم كل المساعدة الممكنة لإعادة بسط الأمن في العراق وتعزيزه.
وفي تحرك آخر يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الأردن بعد غد الأربعاء.
وفي عمان أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال استقباله الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق حارث الضاري استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم لجهود المصالحة العراقية.
خطط انسحاب ومع استمرار تدهور الوضع الميداني وضعت عدة دول خططا لسحب قواتها أملا في تسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للعراقيين. وتوقع وزير الدفاع البريطاني ديس براون أن تتمكن بلاده من سحب الآلاف من جنودها من العراق بنهاية العام المقبل لكنه امتنع عن ذكر أرقام محددة.
وينتشر حاليا نحو 7100 جندي بريطاني أغلبهم في محافظة البصرة بجنوب العراق وقتل 126 جنديا بريطانيا منذ الغزو في مارس/آذار 2003.
من جهة أخرى قال الوزير البريطاني إن موقف "إيران حيال العراق غير مقبول وهو مصدر قلق كبير"، داعيا طهران إلى أن تكون شريكا بناء، وإلا واجهت المزيد من العزلة.
وفي المقابل أقر الوزير البريطاني بأن سوريا أظهرت إشارات تنم عن التزام بناء باستئنافها العلاقات الدبلوماسية مع العراق والتأكيد على استعدادها للحوار.
وفي روما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أن آخر جندي إيطالي سيغادر العراق في الثاني من الشهر المقبل. وقال برودي في مقابلة مع شبكة تلفزة إيطالية إنه لم يبق في الناصرية بجنوب العراق سوى 70 جنديا إيطاليا لتسليم الثكنات إلى الشرطة العراقية.