نشر الكاتب الصحفي محمد القدوسي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تغريدة جاء فيها: يخوض السيسى وغلمانه فى أعراض المسلمات المجاهدات. يقولون: وهل يجوز لفتاة أو امرأة أن تضع نفسها موضعا يمكن أن يمسك بها فيه رجل؟ ونصفع الغلمان بقصة "نسيبة بنت كعب" رضى الله عنها التى جرحت 13 جرحا فى أحد و11 جرحا فى اليمامة، وهى جروح مزقت ثوبها قبل أن تمزق لحمها، وقد أثنى عليها النبى صلى الله عليه وسلم وخليفتاه أبو بكر وعمر وعامة المسلمين ولعنوا من طعنها، ولم يقل لها أحد: كيف تقاتلين الرجال وأنت لا تأمنين أن يمسك بك أحدهم ولا تبالين بما يتمزق من ثيابك. هذا هو هدى النبى وفهم صحابته الكرام، وهو ما لا يؤمن به ويقول بعكسه غلمان القواد وعاهراته. قال ابن هشام : وقاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم أحد، فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري أن أم سعد بنت سعد بن الربيع كانت تقول : دخلت على أم عمارة ، فقلت لها: يا خالة، أخبريني خبرك. فقالت : خرجت أول النهار أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه ، والدولة والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت أباشر القتال، وأذب عنه بالسيف، وأرمي عن القوس، حتى خلصت الجراح إلي. قالت: فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور، فقلت لها: من أصابك بهذا؟ قالت: ابن قمئة أقمأه الله، لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول: دلوني على محمد، لا نجوت إن نجا. فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني هذه الضربة، ولقد ضربته على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كانت عليه درعان. وقال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن أي القربة الخلق وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت ثلاثة عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله يقول: "لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قمئة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله إلى (غزوة) حمراء الأسد؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم (أى لم تقدر على الخروج والمشاركة فى الغزوة لشدة نزف الدم من جرحها). وأتى عمر بن الخطاب بمروط (ثياب للنساء) فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني، فبعث به إليها. وشهدت أم عمارة قتال مسيلمة الكذاب باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها.