عقد المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري الاثنين جلسة مباحثات مع نظيره الجزائري شكيب خليل الذي يزور مصر حاليا على رأس وفد كبير لحضور اجتماعات مؤتمر منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ( اوابك ). وصرح حمدي عبد العزيز المسئول الاعلامى لوزارة البترول بأن المباحثات شملت دراسة مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين فى مجالات البترول والغاز الطبيعى والثروة المعدنية تفعيلا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين فى مارس 2008، فى إطار اللجنة العليا المصرية الجزائرية برئاسة رئيسي وزراء البلدين. وأوضح أنه تم بحث تأسيس شركة مشتركة بين مؤسسة سوناطراك الجزائرية والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تعمل فى مجال البحث عن البترول والغاز فى مصر والجزائر ودول الشرق الأوسط وإفريقيا. وتقوم حاليا مجموعة عمل من خبراء البلدين بأعداد الاتفاقية المقترحة لإنشاء الشركة . عودة مدراء الشركات وفي سياق متصل عاد معظم مدراء الشركات مصرية العاملة بالجزائر إلى مواقعهم لترتيب رجوع العمال المصريين الذين غادورا الجزائر عقب الأحداث الأخيرة لمباراتي منتخبي كرة القدم بين البلدين إلى عملهم وضمان انتظام سير العمل بمشروعات تلك الشركات بما يسمح بانجاز أعمالها في الآجال المحددة لها. وصرح الوزير المفوض هشام عبد الوهاب القائم بالأعمال بالأنابة بالسفارة المصرية فى الجزائر بأن السفارة تتابع وصول أعداد من العمال المصريين العاملين بالشركات المصرية ممن غادروا الجزائر عقب الأحداث الأخيرة لمباراتى منتخبى كرة القدم بين البلدين حيث أستأنف العمال المصريون عملهم فى مواقعهم إلى جانب أشقائهم الجزائريين بروح الأخوة السائدة بين الشعبين . وقال هشام عبد الوهاب أنه توالى عودة مديرى الشركات المصرية إلى الجزائر عقب عيد الأضحى المبارك لترتيب عودة العمال المصريين وأضاف أن السلطات الجزائرية تبدى تعاونا كبيرا فى كل ما يختص بشئون الجالية المصرية فى الجزائر كما تبدى استعدادا طيبا لتيسير سرعة قيام الشركات المصرية باستئناف العمل فى المشروعات التى تقوم بتنفيذها فى الجزائر الأمر الذى يصب فى صالح البلدين الشقيقين . وأوضح أن العمل لم يتوقف فى عدد من مواقع العمل التابعة لشركات مصرية عاملة بالجزائر خلال الفترة الماضية حيث فضل العمال المصريون البقاء فى الجزائر خلال عيد الأضحى ومواصلة العمل مع أشقائهم الجزائريين .