شنت قوات الاحتلال الأمريكية بمشاركة القوات الأفغانية الموالية لها عمليةً عسكريةً واسعة النطاق بولاية هلمند جنوبي أفغانستان ضد مجاهدي حركة طالبان, بعد يوم من تعهُّد دول حلف الاحتلال (ناتو) بإرسال المزيد من جنودها. وقال جيش الاحتلال الأمريكي: إن أكثر من 1000 من قوات المارينز يشاركون في عملية هلمند التي أطلق عليها 'غضب الكوبرا' بهدف قطع المواصلات وطرق الإمداد لمقاتلي حركة طالبان. وقال ديفد بتراوس القائد الأمريكي المسئول عن احتلال أفغانستان والعراق:" إن العملية العسكرية جزء من الاستعدادات لوصول 30 ألف جندي أمريكي تعزيزًا للقوات بأفغانستان". ويتزامن هذا التطور مع إعلان الأمين العام لحلف الاحتلال لناتو أن 25 دولة بالحلف تعهّدت بإرسال قوات عسكرية إضافية لأفغانستان العام المقبل. وقال أندرس فوغ راسموسن في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية ناتو: إن هذه الدول عدا الولاياتالمتحدة عرضت إرسال 7000 جندي للمساعدة في التصدي لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية. وأضاف: 'الدول تدعم أقوالها بالأفعال'، وأشار إلى أن 'هناك المزيد في الطريق، هذا هو التضامن العملي وسيكون له أثر قوي على الأرض'. وأوضح أن قوام قوات المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها ناتو سيصبح ما لا يقل عن 37 ألف جندي في العام 2010. وفي اجتماع وزراء خارجية حلف الاحتلال دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ناتو والشركاء الأفغان إلى حشد الدعم وراء الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما لقتال مجاهدي طالبان وقالت: "هذه معركتنا معًا، ويجب أن ننهيها معًا". وكان باراك أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري زيادة عدد قوات الاحتلال بنحو 30 ألفًا رغم تعهده في الوقت نفسه بالبدء بسحب قوات الاحتلال الأمريكية من هناك في يوليو 2011. ومن المقرّر أن تبدأ قوات الاحتلال هذه الانتشار خلال أسبوعين أو ثلاثة، وستستمر هذه الزيادة لنحو 18 أو 24 شهرًا. وعقب إعلان إستراتيجيته الجديدةبأفغانستان سارع زعماء أوروبا لتأييدها، لكن معظمهم لم يتعهد بإرسال قوات احتلال إضافية للمشاركة بحملة للعدوان لا تحظى بتأييد أوروبي.