قضت محكمة جنائية في مدينة لويس البريطانية جنوبي لندن بسجن البريطاني جورج أوستن الذي أدين بقتل الطالب القطري محمد الماجد ثلاث سنوات ونصف. وقد اعتبر عبد الله الماجد والد الطالب القطري القتيل أن الحكم مخفف للغاية، مشيرا إلى أن العيب في القانون البريطاني. ودعا الماجد الآباء الذين يودون إرسال أبنائهم للدراسة في بريطانيا إلى التنسيق أولا مع السفارة القطرية في لندن وأن يختاروا المناطق الآمنة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الجريمة في المنطقة التي قتل فيها ابنه. وقال مراسل الجزيرة في لندن ناصر البدري إن القاضي أقر بأن المتهم جورج أوستن خطر على الناس لأنه يحمل جانبا مظلما في شخصيته العنصرية. وقال تريفر بولز ضابط التحقيق في مقتل الماجد "لقد كان اعتداء لا يغتفر، وكانت التحقيقات فيه كبيرة ونجحنا في إدانة الجاني الذي سيقضي عقوبة يستحقها". وأشار المراسل إلى أن مراقبين يرون أن القضية كشفت عن وجه قبيح بدأت تعرفه بعض المدن البريطانية يتمثل في العنصرية والاعتداء على الأجانب. وأوضح أن المسئولين البريطانيين اعتبروا أن الحكم يرسل رسالة قوية للأشخاص الذين ينفذون اعتداءات عنصرية، مفادها أنهم لن يفلتوا من القانون. العنف والاضطهاد ضد المسلمين من جهتها كشفت إدارة الشئون الثقافية والاجتماعية بمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تقرير صادر عن مركز خاص يقوم على رصد كل أشكال العنف والاضطهاد ضد المسلمين بالعالم الغربي من أجل تعزيز الوعي العالمي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا. وقالت مصادر في المؤتمر الإسلامي إن المركز الذي يعمل كذلك على مواجهة كل أشكال التعصب والكراهية ضد المسلمين قد أصدر تقريرًا حوى العديد من حالات اضطهاد المسلمين في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا. وجاء في التقرير أن اتحاد الطلاب الليبراليين في بلجيكا أصدر بيانًا يرفض فيه توجه الحكومة البلجيكية نحو حظر ارتداء الحجاب وأكد رفضه لأي تدخل من جانب السلطات في خيارات الطالبات المسلمات أيًا كانت المبررات التي تروج لها الحكومة. من ناحية أخرى رصد المركز التابع لإدارة الشئون الثقافية والاجتماعية بمنظمة المؤتمر الإسلامي حالة من العنصرية الشديدة ضد ستة من رجال الشرطة الفرنسيين المسلمين حيث تعرضوا لإهانات بعبارات عنصرية في وحداتهم. وبالإضافة إلى ذلك كشف تقرير المركز عزم الحكومة السويسرية إجراء استفتاء يوم 29 نوفمبر المقبل لمنع بناء المآذن في المساجد نتيجة لتخوف بعض الجماعات بسويسرا من الوجود المتنامي للمسلمين بأوروبا. وفي أمريكا عرضت مدرسة كاونسل روك الثانوية بولاية كاليفورنيا فيلمًا معاديًا للإسلام، أنتجته مؤسسة مرتبطة بالكيان الصهيوني ويحمل الفيلم اسم "الهاجس حرب الإسلام المتطرف ضد الغرب" اعترض عليه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ووصفته مندوبة المجلس في بنسلفانيا مروة التركي بأنه يروج للتعصب والكراهية. وفي بريطانيا أميط اللثام عن واقعة اعتداء وإهانة لمسلمة كانت تتناول طعام الإفطار في فندق باونتي هاوس بمدينة مرسيسايد الإنجليزية عندما توجه إليها مالك الفندق ووصف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأمير الحرب فيما سخرت زوجته من حجاب المسلمة، وقالت إنه شكل من أشكال العبودية وقد وجهت لهما المحكمة تهم إثارة الكراهية الدينية، وفق زعمها. أما في هولندا فقد وصف النائب الهولندي اليميني جيرت فيلدرزر خلال جلسة للبرلمان حجاب المرأة بأنه منظر يلوث الشارع الهولندي - على حد كذبه - وطالب بأن تحصل المسلمة الراغبة في ارتداء الحجاب على تصريح من السلطات الهولندية إلى جانب دفع مبلغ 1500 دولار سنويًا.