أعلنت النيابة العامة بمدينة هامبورغ الألمانية عن إسقاط تهمة، كانت قد وجهت إلى رجل الأعمال الروسي المقيم في ألمانيا دميتري كوفتون تقول بتورطه في اغتيال الكسندر ليتفينينكو، الموظف السابق في جهاز الأمن الروسي الذي هرب إلى بريطانيا وحصل على جنسيتها وتوفي مسموماً قبل ثلاثة أعوام في أحدى مستشفيات لندن. وكانت السلطات البريطانية قد وجهت أصابع الإتهام فوراً إلى روسيا، واتهمت دميتري كوفتون بنقل مادة البولونيوم 210 السامة التي تسببت بقتل ليتفينينكو وفق الرواية البريطانية الرسمية، حيث اعتبرت أن ليتفينينكو اغتيل على أيدي مبعوثين قادمين من موسكو، على رأسهم أندريه لوغوفوي و دميتري كوفتون. ذهب ليتفينينكو في 23 من شهر نوفمبر عام 2006 ، حاملاً معه سر موته ،ولكن الكلام لم يتوقف عن الأسباب، قيل إنه مرض صعب التشخيص، وعقب الوفاة بساعتين، أعلن علماء ذرة بريطانيون أن سبب الموت هو التسمم الغامض بمادة البلونيوم 210 المشعة. يذكر أن رجل الإستخبارات الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو كان قد آمن بالإسلام قبلها بسنوات خلال عمله في الشيشان، وكان السبب في إيمانه القدوة فيما رآه من تفاني وتضحيات المجاهدين الشيشان المدافعين عن دينهم وبلادهم. كذلك كان السبب في اعتناقه الإسلام ما شاهده من تآمر وغدر القيادة السياسية والاستخباراتية الروسية، وأساليبها القذرة التي أدت إلى القيام بأعمال إرهابية في موسكو، راح ضحيتها المئات من المواطنين الروس الأبرياء، وذلك فقط لكي يوجدوا ذريعة ومبرر لضرب الشيشان بقسوة ووحشية، وإعلان الحرب الشعواء على كل أهلها، بعد تلفيق الاتهام وإلقائه على المجاهدين الشيشان، بأنهم هم الذين قاموا بالأعمال الإرهابية . وقد ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر الاثنين 4-12-2006 ، إن وولتر ليتفينينكو، والد ألكسندر، قال في مقابلة صحفية إن "ابنه المولود لعائلة مسيحية أرثوذكسية والذي لديه صلات قوية بالمتمردين الإسلاميين في الشيشان هو الذي طلب منه دفنه وفق الشعائر الإسلامية بينما كان يرقد في مستشفى يونيفرسيتي كوليج".