كشف استطلاع أجرته مؤسسة "الرأي العام العالمي" الأمريكية رفض الشعب المصري الإساءة للأديان، حيث أعرب 71٪ من المصريين في الاستطلاع عن تأييدهم لحظر الإساءة للأديان. وشمل الاستطلاع 18487 شخصًا في 20 دولة. واحتلت باكستان المرتبة الثانية بعد مصر وبعدها الهند والعراق ونيجيريا وفلسطين وإندونيسيا، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوفد" الثلاثاء 23/11/2009 . وأعرب % 89 من الأمريكيين عن تأييدهم للسماح بانتقاد الأديان باعتبار ذلك من حرية التعبير. وسبق أن اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا تقدمت به الدول الإسلامية يهدف إلى مكافحة إهانة وازدراء الأديان . وأقر النص الذي قدمته باكستان باسم منظمة المؤتمر الأسلامي بأغلبية 23 صوتا مقابل 11 صوتا وامتناع 13 عن التصويت. وعارض القرار الدول الأوروبية وكندا وتشيلي فيما امتنعت الهند عن التصويت بينما أيدته دول عدم الانحياز ودول منظمة المؤتمر الإسلامي. ويشير القرار، غير الملزم قانونيا، إلى "القلق الشديد من الافكار النمطية السلبية ومن إهانة وازدراء الأديان ..". وأكد القرار أن "الإسلام كثيرا ما يُربط عن خطأ بانتهاكات لحقوق الإنسان وبالإرهاب" داعيا أعضاء الأممالمتحدة إلى "محاربة ازدراء الأديان والتحريض على الكراهية الدينية عامة" ولا سيما في وسائل الإعلام. وينص القرار أيضا على أن "ازدراء الأديان يشكل مساسا خطيرا بالكرامة الإنسانية يؤدي إلى قيود على الحرية الدينية للمؤمنين بها وإلى تحريض على الحقد الديني والعنف". كانت مجموعة من 180 منظمة غير حكومية دعت مجلس حقوق الإنسان إلى رفض القرار الذي "تعتبره تهديدا لحرية التعبير", على حد زعمها. وقد تعرض الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى افتراءات كثيرة خلال الآونة الأخيرة؛ الأمر الذي أثار موجة احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.