أكد وزير التجارة والصناعة في حكومة العدو الصهيوني بنيامين بن اليعازر عزمه زيارة تركيا في محاولة لإعادة مناخ الثقة إلى العلاقات الثنائية بين الجانبين، لاسيما في ظل تزايد الحديث عن دور تركي محتمل في وساطة جديدة بالمفاوضات الصهيونية السورية. وأخبر بن اليعازر الإذاعة العامة الصهيونية قبل مغادرته في زيارة تستغرق يومين لتركيا: "نأمل في إعادة علاقة الثقة مع أنقرة، لأن مصالحنا المشتركة الإستراتيجية بالغة الأهمية". وحول إمكانية استئناف تركيا لدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين الكيان الصهيوني وسوريا قال بن اليعازر: "لا يزعجنا أن تقيم تركيا علاقات مع إيران وسوريا، على الرغم من نزاعنا مع هاتين الدولتين". وأضاف: "أعتقد أن تركيا أيضًا تريد استعادة مناخ الثقة الذي طبع علاقاتنا منذ وقت ليس ببعيد، وأعرف أناسًا كثيرين في تركيا التي أزورها بصفتي ممثلاً عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو". من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد عن مصدر رفيع في رئاسة الحكومة أن نتانياهو لا يستبعد عودة تركيا إلى دور الوسيط بين الكيان الصهيوني وسوريا لو أظهرت عدم انحيازها، وفق زعمه. أما وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان فقد استبعد استعادة تركيا لدور الوسيط، وقال ليبرمان: "بالطبع هي زيارة مهمة التي يقوم بها وزير التجارة والصناعة لكن لا علم لدينا باقتراح لاستئناف الوساطة التركية". وأضاف ليبرمان: "بعد كل الإهانات والتهجم الكلامي الذي بدر عن الأتراك إزاء دولة "إسرائيل" ورئيسها ورئيس وزرائها لا يمكن اعتبارهم وسطاء بيننا وبين السوريين". جدير بالذكر أن بن إليعازر هو أول وزير في الحكومة الصهيونية يزور تركيا منذ فتور العلاقات بين البلدين قبل عام. وقطعت سوريا المفاوضات في ديسمبر عقب شن الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة الذي تسبب في انتقادات حادة من جانب أنقرة.