كشفت صحيفة "معاريف" عن خطة سياسية يقودها الرئيس الصهيوني شمعون بيرس، ووزير الحرب إيهود باراك، تقوم بموجبها دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ويحصل "الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني" على ضمانات أمريكية. وحسب الخطة التي يحاول المبادران تسويقها داخل حكومة الاحتلال، وفي عدد من دول العالم على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقوم دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على الأراضي المحتلة عام 1967، وبموازاة ذلك تحصل (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية على ضمانات أمريكية مكتوبة. ويحصل الفلسطينيون على تعهد بإنهاء المفاوضات خلال فترة محددة، بين سنة ونصف لسنتين، وضمانا بأنه في نهاية المفاوضات ستكون بحوزتهم مساحة أراض مساوية للمناطق المحتلة عام 1967. وبالمقابل تحصل (إسرائيل) على ضمانات تعترف بشكل رسمي بطابع "(إسرائيل) كدولة يهودية" لإغلاق الطريق أمام حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وبالترتيبات الأمنية التي تطالب بها، من بينها أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. وذكرت الصحيفة أن المبادرين للخطة يمارسون ضغطا على الولاياتالمتحدة لتبنيها. ونقلت عن مصادر سياسية أن جهود تسويق الخطة تجري بعلم بنيامين نتياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة الوزارية السباعية منقسمة حول الخطة، حيث يوافق عليها باراك، والوزير دان مريدور، في حين تلقى معارضة من قبل بيني بيغين، وموشي يعلون، وأفيغدور ليبرمان. في حين يعرب وزير الداخلية الصهيونية إيلي يشاي عن تأييده لأي خطة يطرحها نتنياهو للتسوية مع الفلسطينيين. وقف الاستيطان ل10أشهر وكان رئيس حزب "ميرتس" اليساري العلماني الصهيوني السابق، يوسي بيلين، قد صرح يوم أمس، بأن معلومات وصلت إليه تفيد بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعلن في الأيام القريبة عن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة شهور، ولكن هذا القرار لن يشمل القدس ولا البناء لاحتياجات التكاثر الطبيعي. وقال بيلين خلال تسلمه وسام جوقة الشرف من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقر السفارة الفرنسية في (تل أبيب) أن نتنياهو " سيعلن في الأيام القريبة عن تجميدا للبناء داخل المستوطنات (اليهودية) لعشرة أشهر، على ان يطبق (هذا القرار) في كل أنحاء الضفة الغربية باستثناء القدس". وأضاف بيلين الذي يعتبر احد مهندسي اتفاق اوسلو العام 1993 أن "الفلسطينيون سيرفضون، وهذا القرار (من جانب نتانياهو) يشكل في الواقع خطوة إلى الوراء ستؤدي إلى فراغ سياسي والى تفكيك السلطة الفلسطينية". وأوضح أن إعلان نتنياهو لن يشمل القدس، ولا البناء لسد احتياجات التكاثر الطبيعي، وأشار إلى الفلسطينيين لن يقبلوا ذلك وقد تقود هذه الخطوة إلى تفكيك السلطة الفلسطينية.