أبدت الحكومة البريطانية ترحبها بالهدنة الإنسانية فى اليمن، والتى بدأت مساء أول أمس الثلاثاء 11 مايو , وقال "توبياس الوود "، وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، فى بيان له، أن الوضع الإنسانى فى اليمن مقلق للغاية وهناك حاجة عاجلة لتحسين واستمرار وصول وكالات الإغاثة الإنسانية، قائلًا “أرحب بمبادرة الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية لبدء هدنة مدتها خمسة أيام حيث أنها خطوة هامة تجاه تحقيق هذا الهدف”. وأضاف “تحث الحكومة البريطانية الأطراف كافة على احترام وتطبيق الهدنة، والسماح بمغادرة المدنيين المحاصرين بسبب القتال، وضمان السماح لوكالات الإغاثة الإنسانية بالدخول سريعا وبأمان ودون عراقيل وتقديم المساعدة للمحتاجين إليها،وهناك حاجة عاجلة لتسهيل وصول سفن الشحن التجارى لإتاحة إيصال إمدادات الغذاء والوقود وتحريك أسواق اليمن مجددًا”. وأشار الوزير البريطانى إلى أن بلاده خصصت، من خلال وزارة التنمية الدولية، مبلغًا إضافيا قدره 4 ملايين جنيه إسترلينى للمساعدة فى تلبية الاحتياجات الطارئة، ليرتفع إجمالى ما خصصته المملكة المتحدة لنداء الإغاثة من الأممالمتحدة بشأن اليمن فى 2015 إلى 15 مليون جنيه. وقال إن الحل لهذه الأزمة لا بد وأن يكون حلًا سياسيًا بالنهاية، ولن تتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من الوصول للمناطق الأكثر تضررا لتقديم المساعدة التى هناك حاجة ماسة إليها إلا حين توضع نهاية دائمة للصراع. وتابع: “ونحن نواصل العمل مع كافة الأطراف للتوصل لنهاية للصراع والعودة للمحادثات السياسية التى تشمل الجميع التى ترعاها الأممالمتحدة، ونرحب بمؤتمر اليمن الذى سيعقد فى الرياض ابتداء من 17 مايو باعتباره خطوة تجاه تحقيق ذلك”.