كشفت مصادر إعلامية إيرانية أن نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق، علي رازا عسكري، معتقل في أحد سجون العدو الصهيوني. من جهتها اكتفت وسائل الإعلام الصهيونية بنقل الخبر عن المصادر الإيرانية، مع الإشارة إلى الاعتقاد الصهيوني، بأن الجنرال الإيراني المختطف، يمتلك معلومات حول الطيار الصهيوني المفقود رون أراد. ووفق ما جاء على لسان مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية، فأن الأخيرة توصلت إلى معلومات تشير إلى أن "عسكري"، الذي تعرض للاختطاف بالتعاون بين الموساد وجهازي الاستخبارات البريطانية والألمانية، تم نقله مؤخراً إلى كيان الاحتلال الصهيوني، وأنه معتقل حاليا في أحد سجونها، بهدف الحصول منه على تفاصيل إضافية حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب معلومات تساعد كيان العدو في إغلاق ملف الطيار الصهيوني رون أراد، المفقود في لبنان. وكانت معلومات إيرانية أشارت في السابق، إلى أن "عسكري" شارك في شهر فبراير من عام 2007، في اجتماع بين جهازي المخابرات الصهيوني والأمريكي في تركيا، وأطلع المشاركين في الاجتماع على آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني، وكشف لأول مرة عن وجود مفاعل نووي سري في إيران، وكذلك عن التعاون بين إيران وكوريا لإنشاء مفاعل نووي في سوريا، والذي قصفه طيران العدو لاحقاً في دير الزور. وبعد اللقاء الثلاثي في أنقرة، انتقل وزير الدفاع الإيراني إلى الولاياتالمتحدة، بعد أن انتحل إسماً جديداً، وباستخدام وثائق أمريكية جديدة، على عكس ما ذكرت إيران وقتها، بأنه تم اغتياله على يد جهاز الموساد الصهيوني. وبموجب المعلومات الجديدة التي كشفتها وسائل الإعلام الإيرانية، فإن الموساد عاد ونقل عسكري إلى أحد السجون الصهيونية، في محاولة للحصول على المزيد من المعلومات، التي يعتقد كيان الاحتلال أنه يعرفها، بحكم موقعه على رأس الجيش الإيراني.