أفتى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن النقاب عادة وليس عبادة، لافتاً إلى أنه أصبح الآن ثوب شهرة، والمعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ارتداء ثوب الشهرة، كما أنه ليس واجبا عند جمهور الفقاء ومكروه عند الإمام مالك. وزعم - خلال لقائه طلبة وطالبات جامعة المنصورة - إذا كانت بعض الفتيات ترتدى النقاب من باب الحرية، فيجب أن تنتهى حريتهن عند حدود الآخرين فى الجامعات وداخل قاعات التدريس والمستشفيات وغيرها من الأماكن. واستشهد د.جمعة على كراهته للنقاب بمفهوم الحرية عند "الإمام" شكسبير عندما جلس بجواره أحد الأشخاص قام بوضع أصبعه فى أنف شكسبير، فقال له "الإمام" شكسبير :"ماذا تفعل، رد عليه هذه حريتى، فقال له حريتك عند طرف أنفى، وليس داخل أنفى"..!! وتابع: حرية النقاب لها حدود تنتهى عند شرط عمله، فيجوز للمستشفى أن يمنع النقاب لأمر منهى عنه مهنياً، كذلك الحال فى بقية المؤسسات. ونبه الطلاب إلى ضرورة تعلم العلم وعدم تضييع الوقت دون فائدة، وقال: نحن مأمورون بطلب العلم لأنه فرض على كل مسلم، ولابد أن يكون لنا دور فى المشاركات العالمية فى مجال البحث العلمى، ولابد أن نبدع ولا نأخذ عن الآخرين، لأن «المبدع» اسم من أسماء الله ولا يتأتى ذلك إلا بالفكر المستقيم واللغة السليمة. وطالب الجامعة بالاهتمام باللغة التى هى أداة وليست تخصصاً للباحثين، والاهتمام بالعلم والبحث العلمى وبناء الإنسان.