ذكر تيدروس أدحانوم، وزير الخارجية الإثيوبي، في تصريحات صحفية بمطار أديس أبابا، أن عملية إطلاق سراح الإثيوبيين، بدأت في 18أبريل الماضي، عندما وصلته رسالة من مواطن إثيوبي يدعي "جرما ألمو"، أخبره فيها بوجود 30 إثيوبيا، محتجزين في أحد السجون التابعة للحكومة الليبية شرق ليبيا. وقال أدحانوم أنه استدعى السفير الليبي لدى إثيوبيا محفوظ رجب رحيم، واطلع منه على أوضاع الإثيوبيين المحتجزين في السجون الليبية، مشيرا إلى أن السفير الليبي قام بالتواصل مع حكومة بلاده حتى تم الإفراج عن الإثيوبيين من السجون الليبية. وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن السودان ومصر قدمتا كل التسهيلات لإعادة الإثيوبيين إلى بلادهم، موضحا أن 10 إثيوبيين كانوا قد عادوا إلى إثيوبيا من ليبيا عبر السودان الأربعاء الماضي، والآن يعود إلى إثيوبيا 30 إثيوبيا عبر مصر. وأعرب أدحانوم عن ارتياحه للتعاون المتطور بين السودان ومصر في كافة المجالات، وخاصة في المجال الدبلوماسي، موجها الشكر إلى "الأشقاء" قي ليبيا على تقديم كل أنواع الدعم للرعايا الإثيوبيين وتسهيل عودة الإثيوبيين إلى بلادهم. ومن جهته قال محفوظ رجب رحيم السفير الليبي لدى إثيوبيا لوكالة "الاناضول" للأنباء، ان"وزير خارجية أثيوبيا تيدروس أدحانوم، اتصل به وأبلغه أن مواطنا إثيوبيا اتصل به، وقال إن مجموعة إثيوبية موجودة في مركز للإيواء شرق ليبيا". وتابع: "أجرينا اتصالات حتى تم نقلهم من مدينة الكويفة إلى بنغازي ثم البيضاء، ومنها إلى مطار الأبرق حيث استقلوا طائرة تابعة للخطوط الأفريقية الليبية، إلى مدينة الإسكندرية" ونقلت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عن مجموعة الاثيوبيين العائدين الى بلادهم عبر مصر، نفيهم ان يكونوا مختطفين لدى جماعات إرهابية، وإنما محتجزون لدى الحكومة الليبية بمنطقة الكويفة بمدينة بنغازي . وصرح احد العائدين من المجموعة للصحيفة بالقول: أن "عملية الإفراج عن الإثيوبيين تمت بالإشراف من وزير خارجية إثيوبيا تيتدروس أدحانوم، والسفارة الليبية في أديس أبابا، وتكللت بنقلهم عبر الخطوط الليبية إلى الإسكندرية ومن ثم نقلهم بالخطوط المصرية إلى القاهرة، حيث تكفلت السفارة الإثيوبية بقيمة التذاكر على الخطوط الأفريقية". وقال سراج توسا، أحد الإثيوبيين الذين وصلوا إلى مطار أديس أبابا الدولي، في تصريحات للصحافيين في المطار: "قضيت في ليبيا سنة وخمسة أشهر، من بينها أشهر في السجن، وأشكر الحكومة الإثيوبية التي ساعدتنا للخروج من هذا السجن الذي افتقدنا فيه الكرامة الإنسانية"، موضحا أنهم لم يجدوا الماء والأكل "حتى طلبنا ماء للوضوء لم نجده"، مشيرا إلى أن "المعاملة كانت غير إنسانية". وأشار توسا إلى أنه "باتصالات مع وزير الخارجية (الإثيوبي) تم نقلنا إلى البيضاء حتى تحسنت معاملتنا، ونجد للمرة الأولى الطعام والماء، وتحسنت المعاملة حتى أن وصلنا إلى مطار الأبرق وأنا أعتبر نفسي اليوم مولودا من جديد"،مضيفا "لا علم لي بوجود عمليات عسكرية قامت بها أي جهة لتحريرنا". من جهته، قال محمد عبدالفتاح، أحد الإثيوبيين الذين وصولوا إلى مطار أديس أبابا الدولي، إنه وستة آخرين تم القبض عليهم من قبل أجهزة الأمن الليبية لضمهم إلى المجموعة. وأوضح أن "سبعة من بين الواصلين إلى أديس أبابا، كان يعيشون في ليبيا منذ ثلاث سنوات، ولم يتعرضوا لأية مخاطر، إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تداهم أماكن عملهم بحثا عن عمال إثيوبيين"، متابعا أن "أجهزة الأمن استخدمت القوة لأخذنا، وضمنا إلى المجموعة العائدة إلى أديس أبابا". وأضاف عبد الفتاح: "فيما بعد عرفنا أن سبعة أشخاص من المجموعة، هربوا، من سجون الحكومة الليبية، ما دفع قوات الأمن إلى القبض عليهم رغبة في ألا تقع في حرج مع إثيوبيا، وتكمل العدد إلى 27 شخصا". وأشار إلى أنه طلب من وزير الخارجية الإثيوبي والسفير الليبي لدى إثيوبيا بمساعدتهم في استلام ممتلكاتهم وأموالهم التي تركوها في ليبيا. وكان عبد الفتاح السيسي، استقبل ظهر، الخميس، في مطار القاهرة 27 مواطنا إثيوبيا يمثلون الدفعة الأولى من الإثيوبيين العائدين من ليبيا، والذين تم تحريرهم بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية، بحضور محمود درير، سفير إثيوبيا بالقاهرة، بحسب ما نقل التليفزيون المصري الرسمي.