رحب الاتحاد الاوربي فى بيان له اليوم بنجاح رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" من تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد ، فيما دعت "فيدريكا موجريني" الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن. وبحسب وكالة "رويترز"، فقد قالت المسؤولة الأوروبية إن "الاتحاد الأوروبي" سيواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الكيان في إطار ما أسمتها العلاقات الثنائية ذات المصالح المشتركة، وكذلك حول القضايا الإقليمية والعالمية المهمة ذات الاهتمام المشترك. وكان " نتنياهو" أعلن قبيل منتصف ليل الأربعاء أنه نجح بعد جهود استمرت 42 يومًا في تشكيل حكومة جديدة، حيث يحظى الائتلاف الجديد بدعم 61 عضوًا بالكنيست هم أعضاء "الليكود" برئاسة "نتنياهو"، و"البيت اليهودي" اليميني برئاسة "نفتالي بينيت"، وحزب "شاس" الديني اليميني برئاسة "ارييه درعي"، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني برئاسة "يعقوب لتسمان"، وحزب "كلنا" الوسطي برئاسة "موشيه كحلون". ويلفت الى ان جميع الفصائل الحزبية والمقاومة الفلسطينية أبدت أستنكارها للتشيكل ووصفته "بالعنصرى والمعادي للسلام",وطغى عليه الطابع العنصري والمتطرف، لاسيما وانها شكلت من الاحزاب الدينية المتطرفة. اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مؤشراً واضحاً على سير إسرائيل نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه. وقالت اللجنة في بيان " إن رموز الحكومة الإسرائيلية الجديدة رموز عنصرية لا يختلفون بأي شيء عن عتاة العنصريين الذين شهدتهم بلدان التفرقة (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا وسواها، إن لم يكونوا أكثر تطرفاً. ومن ناحية أخرى قال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي ان حكومة نتانياهو الجديدة هي حكومة يمينية متطرفة واستمرار لنهج الحكومة التي سبقت، وأن برنامجها سيقتصر على تكثيف الاستيطان والتهويد في الضفة الفلسطينية من جهة وفصل قطاع غزة من جهة أخرى. واكدت حركة حماس انها لا تراهن على أي من الحكومات الإسرائيلية مهما كان شكلها ومكوناتها واصفة حكومة نتنياهو الجديدة بانها الأكثر عنصرية وتطرفاً والأخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.