كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حثت إيران على تقديم تفسير لقيام علمائها باختبار تصميم رأس حربية نووية متطورة. وقالت الصحيفة إن لديها "وثائق لم يكشف عنها من قبل" من ملف أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة، تؤكد أن علماء إيرانيين اختبروا مكونات شديدة التفجير لجهاز "تفجير إلى الداخل". وكانت الوكالة قالت في سبتمبر إنها لا تملك دليلاً على أن إيران لديها أو كان في وقت من الأوقات لديها برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية. وصدر بيان الوكالة الدولية في سبتمبر بعد تقارير من وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلا عما وصفته بوثيقة سرية للوكالة الذرية بخصوص أن خبراءها اتفقوا على أن إيران لديها السبل لبناء قنابل ذرية وأنها في طريقها إلى تطوير نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووية. وقالت صحيفة الجارديان: "وجود تكنولوجيا التفجير النووي إلى الداخل لايزال سريًا على المستوى الرسمي في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا". وأضافت الصحيفة: "هذه التكنولوجيا تتيح إنتاج رؤوس حربية أصغر وأبسط مما يسهل وضعها على صاروخ". البرادعي: الموقع الجديد ليس فيه ما يثير الشك من جانبه، قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "مفتشو الأممالمتحدة لم يعثروا على شيء يثير القلق خلال أول زيارة لهم الشهر الماضي لمنشأة تخصيب اليورانيوم في إيران التي كانت سرية من قبل". وأضاف البرادعي في مقابلات مع شبكة سي.ان.ان وصحيفة نيويورك تايمز: "أبحث الآن حلولاً وسطًا محتملة لمنع تعطيل مشروع اتفاق للتعاون النووي بين إيران وثلاث قوى كبرى كان قد تعثر بسبب اعتراضات إيرانية". ونقلت النيويورك تايمز عن البرادعي قوله: "النتائج المبدأية التي توصل إليها المفتشون في الموقع المحصن داخل جبل في الصحراء قرب مدينة قم المقدسة توضح أنه لا يوجد فيه ما يثير القلق".